الجمعة 2024-12-13 06:54 ص
 

سرقة "بنكين" في وضح النهار .. ما لغز ذلك؟

01:23 م

جلنار الراميني - العنوان البارز لأخبار اليوم الإثنين بثتها وسائل إعلامية محلية مختلفة ، تتعلق بسطو بنك الاتحاد في عبدون ظهر اليوم على يدّ مسلح ، حيث غافل موظفي البنك ليقوم بسرقة مبلغ من المال- 50 ألف دينار -  وذلك في وضح النهار .

وعلى وقع حدث اليوم الساخن ، فإنه وبعودة إلى 'أرشيف' السطو على البنوك ، نجد ذات الحادثة شهدها 'بنك الإسكان'/أم السماق في وقت سابق، وذلك في عام (2004) ، إلا أن من قاما بالحادثة حينها شخصين اقتحما البنك ، أيضا في وضح النهار ، حاملين رشاشين ، ويرتديان أقنعة سوداء وأطلقا الرصاص في الهواء بشكل عشوائي اثناء تواجدهما داخل البنك من اجل ارهاب الموظفين والعمل على سرقة اموال البنك وتمكنا من سرقة الفي دينار .

كلا الحادثتين تربطهما علاقة وثيقة ، بالرغم من اختلاف الزمان والمكان ، إلا أن الهدف واحد ، وهو 'البنك' ، عدا عن استخدام هؤلاء السطو المسلح على البنوك ذات 'السيناريو'، المتضمن ، سلاحا ناريا ، وسرعة فائقة ، وتوار عن الانظار لساعات ، واللافت للنظر أن كلا العملتين في السطو كانتا في 'وضح النهار' ما يثير التساؤلات عن السبب في ذلك.

فعادة ما يلجأ اللصوص إلى السرقة ليلا، حيث غياب المواطنين عن المكان أو الهدف ، إلا أن سطو البنوك في الأردن على ما يبدو يكون 'نهارا' ، بالرغم من وجود موظفي البنوك.

التفسير الأقوى في ذلك الأمر، هو أن إغلاق البنوك يتم بطريقة أمنية عالية ، يصعب على أي شخص فتح باب 'البنك' ، عدا عن وجود أجهزة إنذارات تنذر بوجود شخص 'غريب' قد دخله ، ما يعني أن الأمر صعب للغاية بالنسبة للشخص الذي يُفكّر بالسطو ، إضافة إلى طريقة إخفاء المبالغ النقدية أشبه بـ'سحر' ، ما يعني أن 'السطو' نهارا أكثر سهولة من السطو ليلا ، حيث يهاب موظفو البنك من ذلك الشخص فيقومون بتسليم ما بحوزتهم على 'طبق من فضة' ، خوفا على حياتهم.

حادثة بنك الاتحاد اليوم ، تُنذر بضرورة دق ناقوس الخطر أمام الجهات المعنية للوقوف على آليات شأنها حماية المصارف عل أكمل وجه .اضافة اعلان



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة