الأحد 2024-12-15 11:37 ص
 

سوريات يروين معاناة التحرش الجنسي بالزعتري

12:05 م

الوكيل - ليس هذا التقرير الاول ولن يكون الاخير حول وضع اللاجئات السوريات في مخيم الزعتري بالأردن، والحديث عن استغلال حال اللجوء، زواج بعضهن من اشخاص اكبر من اعمار ابائهن، بل وصل التحرش الجنسي لعمال من المخيم ببعض النساء .. هذا التقرير قدم الى المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي الذي صدم للمعلومات التي تضمنها التقرير كما تم رفع هذا التقرير الى عدد من السفارات..اضافة اعلان


هدى (29 سنة)، تتحدث عن قصتها حيث حاول أربعة عمال التحرش بها داخل حمام مختلط في المخيم، وأضافت: أخشى على نفسي من البقاء هنا، فقد تعرضت لكابوس...وتخيلت فاتن تلك اللحظات، عندما كانت تصرخ وتتوسل سكان الخيام المجاورة، لتخليصها من عمال صيانة تجمعوا لاغتصابها.

ومضت قائلة: «العشرات من الشبان هرعوا إلى داخل دورة المياه، وبدأوا يضربون المعتدين بأيديهم ويركلونهم بأرجلهم، قبل أن تتدخل قوات الأمن المتواجدة في المكان.

وتروي بسمة أيضاً، مشاهد صادمة لقصص تحرش عديدة تعرضت لها فتيات هاربات إلى خارج حدود الوطن. وتقول: جئت إلى هنا وحيدة بين مئات اللاجئين...وتتحدث عن مركبات تدخل المكان محملة بالأطعمة ومياه الشرب، مؤكدة أن بعض ركابها يطلقون عبارات خادشة بحق اللاجئات، وفي بعض الأحيان تتطور الأمور إلى حد التحرش الصريح.

وتستذكر لاجئة اخرى مشاهد صادمة لفتيات عرضت عليهن طلبات للزواج العرفي مقابل ترحيلهن من المخيم والتكفل بالإنفاق عليهن. وتقول: «ما زلت أذكر ذلك الرجل جيداً.. دخل المخيم بسيارة فارهة وتذرع بتقديم المساعدات، لكنه سرعان ما كشر عن أنيابه وبدأ يلتقط الصور للفتيات فيما قام أحد رفاقه بالتلـفظ بعبارات خادشة محاولاً الاقتراب من فتاة صغيرة كانت تجر عربة لنقل المياه». وتابعت متحسرة: «لا نستطيع أن نطلب من الشرطة منع الـــناس من دخول المخيم.. الكـــل يأتي إلى هنا بحـــجة تقديم الطعام والشراب ويقول اللاجئون ومسؤولو الإغاثة أن أعداداً متزايدة من الرجال العرب و وسطاء الزيجات قد وجدت طريقها إلى المخيم، بعضهم يدخل منتحلاً صفة عمال الإغاثة.. والمشكلة آخذة بالنمو جنباً إلى جنب مع نمو المخيم القريب من مدينة المفرق الأردنية في الشمال. ويرجع ذلك جزئياً بسبب الفقر واليأس الذي تعيش تحت وطأته العديد من عائلات اللاجئين.

علما أن معظم هذه الزيجات تمت عن طريق وسطاء والكثير منها لم يتم بالتوافق ولا تختلف الحال كثيراً في سكن البشابشة الذي يعد نقطة الاستقبال الأولى للاجئين السوريين في مدينة الرمثا الحدودية، إذ يشتكي اللاجئون من التحرش بالنساء وبخاصة الصغيرات.

وقبل فترة تسببت حادثة تحرش وقعت داخل السكن، بصدامات عنيفة بين لاجئين سوريين وسكان محليين، تدخل الأمن لاحقا لتطويقه،.وبدأ الأمر عندما قام شبان بالتسلل إلى السكن وتصوير الفتيات، ما أثار غضب الأهالي الذين اشتبكوا على الفور مع هؤلاء، واتسعت دائرة الاشتباك إثر مشاركة المئات من الطرفين.

وعلى رغم المعاناة المتشعبة لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، والتي لا تقف عند حد التحرش، قفزت إلى الواجهة خلال الآونة الأخيرة قصص عدة لتزويج القاصرات السوريات مقابل مبالغ زهيدة من المال، وهو ما رأى فيه البعض تشريعاً للاغتصاب في حال صغيرات السن، أو للدعارة المقنّعة للأكبر منهن فالزوجة السورية التي يمكن الزواج منها بمئة دينار (150 دولارا)، من يريد الزواج ما عليه الا الذهاب الى أحد المخيمات لتختار واحدة منهن. بعض الأهالي يسعون إلى سترة بناتهم، ويقبلون بزيجات عاجلة من دون شروط، مجرد مهر عادي وزواج سريع.

ومن خلال فتاوى 'الفقهاء' داخل المساجد بالزواج من السوريات بذريعة السترة سرعان ما وجدت شباب وشيوخ راغبين في الزواج بالسوريات، لسترهن أو للتكفل بهن من منطلق أنهن لاجئات لا عائل لهن فالظروف المعيشة الصعبة ومخاوف التعرض للاغتصاب تدفع بالأهالي السوريين النازحين تزويج بناتهم في سن مبكرة وبسبب تحديد سن الزواج القانوني يلجأ الأهالي للزواج غير الرسمي وغير المسجل لدى السلطات.

وممن انتشر في المخيمات هم النخاسون وهو ما يحدث الآن في مخيمات الإغاثة السورية في الأردن وتركيا ولبنان حيث تباع الفتاة السورية تحت مسمى الزواج والستر، فأصبح يوجد داخل المخيمات سماسرة الزواج لاختيار الفتيات الأجمل والأصغر لرجال باضعاف عمرهن ومعظمهم متزوج من قبل متكئين علي احتياج الأسر السورية للمال من أجل سبل المعيشة ولإنقاذ بناتهم حسب اعتقادهم من خطر المخيمات الذي قد يصل للخطف والاغتصاب وسوء الأحوال المعيشية بداخله، فطلب الزوجة السورية لن يكلف الا ملء استمارة ودفع مبلغ نقدي لسماسرة الزواج قبل الحصول على زوجة في غضون أيام.

وبدأ الفقهاء بتلاوة الاجتهادات والترويج والدعوة لهذا النوع من الزواج، بذريعة حماية البنات القاصرات من التشرد والاغتصاب. لكن لا يوجد قانون يحمي هؤلاء ويضمن حق الزوجة.

فرجل أردني عمره 70 عاماً، تزوج طفلة سورية عمرها 12 عاماً!!.

وحالات الزواج المبكر تحت سنّ 18 عاما في ازدياد مستمر ليس بمخيم الزعتري وحسب، وانما بين كافة اللاجئين في العالم، ولكن كون اللاجئين السوريين سجلوا اخر حالات لجوء في العالم، فهم اولى ان نعقد معهم جلسة توعوية على ان تستمر من خلال مكاتب الصندوق في المخيم.

إن العروض والدعوات للزواج من السوريات في الأردن فيه استرخاص للمرأة السورية واستغلال لوضعها كلاجئة خارج سوريا.

والزواج بالسوريات اللاجئات أسفر عن نتائج سلبية، حيث افادنا ناشطون عن حالة فتاة من المخيم تزوجت من عربي وبعد فترة طلب منها العمل في إطار غير أخلاقي، ناهيك عن الزيجات التي يأتي بها العريس الى داخل المخيمات يتزوج بفتاة سورية وبعد اسبوع يغادر بحجة تجهيز الاوراق ولكن لا يعود فالنتائج تكون زيادة في اعداد العرائس من الاطفال، وزيجات قد تنتهي على الأغلب بالتخلي عن الزوجة أو هجرها أو اجبارها على العمل بالدعارة.

والخوف من أن تستغل شبكات الدعارة محنة السوريات وتستهدف بنشاطاتها اللاجئات، تماما كما فعلت إبان الأزمات السياسية في العراق والبوسنة.

مخيم الزعتري. مأساة تفوق الوصف وحاله مثل حال ساكنيه غير ان معاناة نساء سوريا من الحرب الدائرة في بلدهن مضاعفة، وحتى النازحات منهن اللواتي أجبرن على مغادرة الوطن إلى الخارج وجدن أنفسهن أمام مواجهة أخرى، عنوانها السعي إلى استغلال وضعهن في مشاريع زواج يشبه الإكراه لا بل إنه زادهم ألما ومعاناة..(اخبار سورية- سهير سرميني)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة