شمعون بيريز أبو الأفكار

إسرائيل تواجه العرب بالعصا الغليظة فحاجتها ماسة لكلام لطيف يعطي انطباعا حضارياً ، وهذه مهمة يقوم بها شمعون بيريز بكفاءة عالية ، فهو أبو الأفكار.اضافة اعلان

عمل في السياسة 65 عاما وكيل وزارة ووزير ورئيس وزراء ، وهو الآن الرئيس الرمزي لدولة إسرائيل. ومع أنه بلغ التاسعة والثمانين من العمر فما زال ذهنه متوقدا ومنتجا للأفكار.
مجلة بيزنس ويك التقت بالعجوز الإسرائيلي ، وسجلت عدداً من الأفكار التي تظهره كحمل وديع ، وتظهر إسرائيل كدولة تبحث عن السلام.
بيريز هو صاحب مشروع الشرق الأوسط الجديد ، وهو لا يعترف الآن بأنه أخطأ ، وأن الأمور لم تسر بهذا الاتجاه ، كل ما هنالك أن مشروعه يحتاج لوقت أكثر مما كان مقدراً.
يتحدث بيريز عن الربيع العربي ، ويسعده أن إسرائيل ليست أحد أسبابه أو دوافعه أو أهدافه ، فهناك شعوب تتطلع إلى الحرية ، وتتظاهر في وجه الرصاص بشكل يثير إعجابه. والإشارة هنا إلى سوريا. وفي هذا المجال يعلن بيريز أنه يقف مع الجيل الجديد ، ويحكم بالفشل على أية سلطة قديمة أو جديدة لا تستطيع إيجاد الحلول لمشاكل الفقر والفساد والقمع.
في هذا الزمن الحساس ، حيث الحوار العربي جارٍ بالرصاص والدم ، ينصح بيريز بأن لا تبدو إسرائيل وهي تتدخل في التغيير الموجع ، فهو يريد التدخل من وراء ستار ويعرف ان تدخل إسرائيل العلني يعطي نتائج عكسية.
يحمـّل بيريز مسؤولية غياب الديمقراطية على كاهل الرجال الذين يضطهدون النساء ، فما لم ُتحترم المرأة وتتمتع بالمساواة والحقوق الكاملة فلا أمل في التقدم. وهذا الإقليم لا يمكن أن يظل معزولاً عن العالم في عصر العولمة.
يقول بيريز أن كثيرين يضيعون وقتهم في التفكير بما يجب عليهم أن يكونوا ، بينما عليهم أن يفكروا بما يجب عليهم أن يعملوا. الخيار الوحيد هو العمل من أجل السلام. السلام مع دولة فلسطين هو ما يريده معظم الإسرائيليين ولكنهم يجدون من الصعوبة أن يجاهروا بذلك ، وهم يخشون أن نكون ضعفاء ونخضع للضغوط. جوابي ُيضيف بيريز ، علينا أن نخاطر ، فهناك شيئان في الحياة لا يمكن نجاحهما إلا إذا أغمضنا أعيننا قليلاً ، وهما الحب والسلام.
العجوز الإسرائيلي يشن حرباً بسلاح الأفكار ، فأين الرد؟.