كالعادة وحين تقف على الإشارة في عمان من الضروري أن يطرق أحدهم شباك سيارتك ويمطرك بوابل من الأدعية، ثم تعطيه ما تيسر.
لم يعد هناك رقابة حقيقية على الإشارات صارت مرتعا للتسول، وهناك غياب واضح حيث صارت مرتعا لتقديم صور مخزية ومقززة عن البلد..والأغرب أن التسول اصبح مهنة وبرعاية رسمية ففي ظل غياب الرقابة، فإن الأمر يعني قبول الجهات المعنية بهذه الظاهرة.
اليوم تطور خطاب التسول فقد جاءني أحدهم ولكنه لم يطلب مالا، قال لي :- أن ابنته دخلت المدرسة ويحتاج لحقيبة مدرسية وحدد لي طولها وعمرها وحدد لون الحقيبة ومن ثم طلب مني رقمي، بإعتبار أن الأمر في طور التنفيذ..والأهم من كل ذلك أنه يريدها من السيفوي وأخبرني أن هناك عروضا خاصة.
يبدو اننا غائبون تماما فهم يداهمونك في الصباح الباكر وفي منتصف الليل وفي عز النهار، ويبدو أن إشارات عمان لم تعد مكانا لتنظيم حركة السير بقدر ما اصبحت أماكن لممارسة التسول، والشحدة وعرض البلد وأهل البلد بصورة مخزية.
أنا لا أعرف ما الذي تفعله الجهات المعنية؟ فوظيفتها لا ترتبط بمكافحة التسول وإنما مكافحة من يتاجرون بهذه الظاهرة، ولكن يبدو أن الإشارات كلها صارت مرتعا ومكانا (للشحدة).
المشكلة أنهم يحددون لوحات السيارات وأنواعها، والمشكلة أنهم يتوزعون على نوافذها ، والمقزز أن بعضهم يعرض عاهته لك في محاولة لإستدرار العطف..والبعض الآخر يقود معاقا ويمارس التسول عبره وكأن عاهات الناس وعللهم...وسيلة تجارية وليس إبتلاء ربانيا
صورة مخزية بكل تفاصيلها في شوارعنا، ولكن المؤسف أكثر هو غياب القرار....أمن البلد لا يعني هدوء الشوارع أبدا ولكنه يعني بصورة الكثيرة تنظيف هذه الشوارع من المشاهد المخزية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو