طقس حار طوال الاسبوع الاول من رمضان والحرارة بحدود الاربعين

الوكيل- يلمس المواطنون مع حلول شهر رمضان المبارك أجواء شديدة الحرارة في مختلف مناطق المملكة، إذ ستتراوح درجات الحرارة العظمى طوال الأسبوع المقبل ما بين 38- 42 درجة مئوية.اضافة اعلان


وقال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية محمد سماوي لـ «الدستور»، إن الموجة الحارة التي أثرت على المملكة أمس الأول ستبلغ ذروتها اليوم الخميس، وستتجاوز درجات الحرارة الأربعين لتلامس 42 درجة.

وأشار إلى أنه سيطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة اعتباراً من يوم الأحد المقبل، مع بقاء الطقس حارا بوجه عام، منوهاً بأن درجات الحرارة ستبلغ يومي الأحد والإثنين المقبلين 38 درجة مئوية.

وتعد هذه الموجة الثانية التي تؤثر على المملكة خلال الموسم الصيفي الحالي، وهي أشد من سابقتها إذ اندفعت للمملكة كتلة هوائية حارة مرافقة للمنخفض الموسمي القادم من شبه الجزيرة الهندية.

وجدد مدير دائرة الأرصاد تحذيره من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة أوقات الظهيرة، وضرورة الإكثار من شرب السوائل وتجنب إشعال الحرائق. كما دعا المزارعين إلى ري المزروعات بين الحين والآخر، وحماية الثروة الحيوانية ومزارع الدواجن على وجه التحديد.

من جانبه، اكد الاتحاد العام للمزارعين أن ارتفاع درجات الحرارة الذي تشهده البلاد حاليا يشكل خطورة شديدة على موسم الزراعة الصيفية، معتبرا أنها تتسبب في زيادة الاحتياجات المائية للمحاصيل الصيفية.

وبحسب ما افضى به مدير عام الاتحاد المهندس محمود العوران لـ»الدستور»، فإن استمرار الظاهرة يؤدي إلى انتشار عدد من الأمراض والآفات التي تهدد النبات، وتقلل من الإنتاجية المحصولية للمزروعات خاصة الخضار كالباذنجان والبندورة والكوسا والخيار والفلفل، مؤكدا ان كمية الفاقد في الاشتال ستكون كبيرة بالاضافة الى ارتفاع تكاليف الانتاج على المزارعين نظرا لكونهم سيستخدمون المبيدات الفطرية بكميات كبيرة، كون الامراض الفطرية تزداد بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وطالب العوران الحكومة بعمل حملة توعية عاجلة للمزارعين للحد من الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة، ووضع برامج لمكافحة الأمراض التي تهدد الإنتاج، وتشكيل لجان متابعة دورية لحماية القطاع الزراعي، ومنها تنفيذ خطط لزيادة أعداد الأشجار التي تحيط بالزراعات لحمايتها من الحرارة، والحد من التعديات على الاراضي الزراعية لتقليل معدلات التصحر، بالإضافة إلى الحد من عمليات التلوث البيئي الذي يعد أحد أسباب ارتفاع درجات الحرارة.

وبين العوران ان أي ارتفاع في درجات الحرارة بدرجة واحدة يرفع الاحتياجات المائية بنسبة 5 %، ويؤدي ذلك إلى شعور النبات بالإجهاد والخطر وينهي حياته مبكرا في وقت لا يسمح بقدرته الإنتاجية على الوجه الأمثل، مشيرا الى ان ارتفاع درجات الحرارة يرفع من نسبة الأمراض التي قد يتعرض لها النبات، ويزيد من عدد أجيال الحشرات، وزيادة تعدادها ويؤثر على العائد من وحدة المساحة وانخفاض جودة المنتج بالإضافة إلى أنها تسبب فشل عملية العقد وهي تكون الثمار في المراحل الأولى.

ودعا العوران المزارعين الى تقصير فترات الري الدوري للمحاصيل، على أن يتم في الصباح الباكر وآخر النهار وعمل حماية للحقول من خلال إنشاء أسوار من الأشجار لتخفيض درجات الحرارة والعناية بمكافحة الامراض والنباتات في الوقت المناسب.

الدستور