عاشق مع وقف التنفيذ

لم أنسَ أنّ اليوم عيد الحبّ ..ولكنّ العيد نسي أنني (العاشق) ..وقد تحوّلتُ بفعل الانتظار و تصادم الأيّام إلى (عاشق مع وقف التنفيذ) ..! كلّ التفاصيل تستحق الحبّ ..أتذكرين التفاصيل التي بيننا ..؟ أتذكرين حين سهوتُ عن قول : أُحبّك ..فقمتِ بكلّ هدوء ولعنتِ (سنسفيل الحبّيبة) الذين أنا منهم أو يشبهونني..؟! أتذكرين حين ثرتِ عليّ بقولك : عمرك ما فرحتني بهدية فجلبتُ لك هدية صغيرة ذات ولع ؛ وأخذت أجرة الترويحة منك ..؟! أتذكرين حين ذبتُ فيكِ هوىً ولكنك لم تكوني موجودة حتى تشوفيني..؟!

سيدتي ..أيتها العاشقة و المعشوقة و اللاهثة في تفاصيل اللافهم واللاتماسك ..افهمي و تماسكي ..أنا عاشقٌ شرقيٌّ ..اتمنّى أن أشتري لك (دبدوباً أحمر) ولكن أيّامي (دبّة) إذا مالت عليكِ خنقتكِ و عصرتك ..!

والله أتمنى أن ألبس البلوزة الحمراء في كلّ يوم ..وأعلن للكون بأنني أمارس عشقي بلا حياء ولا خوف و لا سخرية من أحد ..ولكنّ لبس الحكومات للأحمر ضيّع عليّ كل ابداعاتي نحوك..فسرقت الحكومات مشاهدي قبل أن أبدأ بطقوسي ..!

والله أتمنّى أن أسرقك من وجعك و أنت تمارسين الآن تناقضاتك كلّها معي لأني (ملخبطك و مخربطك) ..أتمنّى أن أواريك كالعشّاق عن اعين الحسّاد و العذّال ؛ ولكنّ قضايا الشرق الأوسط تتوسط عيوني ؛ وخبز عيالي يمنعني عن أن ألهث خلفكِ و خلف الرغيف معاً ..!

أتوق أن أفعل كالعشّاق و أكثر ..أتوق لأن أقول لزوجتي : تعالي نفتح صفحة جديدة ..ولكنني أتذكر أن الصفحة موجودة بذات الدفتر ..ولا أستطيع أن أفتح دفتراً جديداً فهذا بحاجة لميلاد جديد أعود به إلى حبلي السرّيّ و أجعله علنيّاً و أتدلى منه لأصل إلى تفاصيل لا تقودني للحرمان و الواسطة و المحسوبية ..و ألا أتعثر في خطواتي التي (تعنقلها) منظومة الفساد الراسخة ..!

ما أوجعني وأنا أبحث عن الحب في وسط الحب ..! وما أكذبني وأنا أتشاطر بالحبّ على الحبّ ..!

اسمعي اسمعي وقبل ما أخلّص كلامي : شو رأيك أشتريلك وردة حمراء و تعطيني حقّها و أجرة طريقي أيضاً ..؟!