يحكى ان ثلاثة رفاق كانت مهمتهم الاشراف على عرس ( التفاح ) الذي يقام بين الحين والاخر في بلدتهم ..
كان يوم ( العرس ) مشمسا و منذ ساعات الصباح الباكر بدأ اهل القرية الاحتفال بهذا اليوم الرائع والطمأنينة تسكن نفوسهم ان ( تفاح ) هذا العام لن تطاله أيدي العابثين بوجود الرفاق الثلاثة الذين قطعوا وعدا امام الاهالي بأن لا يتدخلوا في عرس هذا العام حتى يكون مميزا ومختلفا عن السنوات السابقة ..
كان الرفاق الثلاثة منذ الصباح يبذلون قصارى جهدهم في العمل الموصول من دون أي تدخل لانجاح ( العرس ) خوفا من ردة فعل الاهالي ..
وظل الرفاق الثلاثة يواصوان عملهم باتقان الى ان حانت ساعة الظهيرة واصابهم التعب والانهاك والجوع بعد ان كان اهل القرية يأكلون ( التفاح ) وهم محرومون منه بسبب الوعد الذي قطعوه على انفسهم .
مع تزايد ( ففم ) التفاح من قبل الاهالي سال ( لعاب ) الرفاق الثلاث على ( التفاح ) ولم يعد لهم قدرة على التحمل فقرر احدهم ان يشارك في اكل التفاح .. فقال له الاخر : لا تفعل ذلك .. لقد قطعنا وعدا على انفسنا بأن لا نشارك ومهمتنا هي الاشراف فقط .. فقال له : ومن قال لك اننا سنخلف الوعد تعالوا معي وسأقول لكم ماذا سنفعل ..
ذهب ثلاثتهم الى اطراف البلدة ووقعت اعينهم على بستان تفاح فقال لهم : انا اقف خارج البستان لاراقب لكم الطريق وانتما تدخلان البستان بعد ان يحمل احدكما الاخر على ( كتفيه ) ليقطف التفاح وبهذه الطريقة لن نخلف الوعد الذي قطعناه على انفسنا .. وافقا على ذلك ودخلا بستان ( التفاح ) مع ساعات المساء واكلا اللي فيه النصيب ..
انتهى عرس ( التفاح ) وشاع في البلدة ان الرفاق الثلاثة اخلفوا في الوعد فجن جنون اهل البلدة وقرروا محاسبتهم على فعلتهم فأقيمت لهم محاكمة في وسط ميدان البلدة وقاموا باستجوابهم الواحد تلو الاخر ..
بدأ الاهالي في محاسبة من كان يقف ليراقب الطريق .. فقالوا له : كيف لك ان تتدخل وانت مهمتك في هذا اليوم هي ( لوجستيه ) لا اكثر !!
فقال لهم : قسما عظما انني في هذا اليوم لم ادخل بستان تفاح .. فقالوا له : بما انك حلفت .. انت نزيه ونطلق سراحك !!
نادى بعدها اهل البلدة من كان يحمل على كتفيه قاطف ( التفاح ) وقالوا له : كيف لك ان تتدخل في عرس ( التفاح ) ومهمتك في هذا اليوم هي توفير ( الحماية ) .. فقال لهم : قسما عظما ان يديّ في هذا اليوم لم تلمسا التفاح .. فقالوا له : بما انك حلفت .. انت شفاف ونطلق سراحك !!
جاء دور من كان محمولا على الكتفين وقال له أهل البلدة : كيف لك ان تتدخل في عرس ( التفاح ) ومهمتك في هذا اليوم هي ( الاشراف ) عليه .. فقال لهم بعد ان أمسك ( شواربه ) : قسما عظما ان قدمي لم تطآ في هذا اليوم بستان تفاح .. فقالوا له : بما انك حلفت اليمين وأمسكت شاربك .. انت نزيه وشفاف ونطلق سراحك !!
وبعد ان تبين لاهل البلدة صدق الرفاق الثلاثة وان ما قيل عنهم هو كيد كائدين قاموا بتكريمهم على جهودهم الخيرة والتي اثمرت اقامة عرس شفاف ونزيه لاول مرة في البلدة .. وصدعت السماعات : اشربوا عصير ( تفاح ) وغنوا وارقصوا .. الى ان يحين العرس القادم..
وتوتا توتا .. خلصلت الحتوتا !! .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو