"علماء الاردن" .. تحذر من الانسياق وراء الاتهامات والتعليقات الطائفية

الوكيل الاخباري- تابعت رابطة علماء الاردن باهتمام وقلق بالغين تفاعل المجتمع الأردني مع ما بثته قناة رؤيا الفضائية الاردنية من برنامج يسيء إلى قيمنا الدينية والاخلاقية ،ثم ما تبعها من قيام أحد النواب بتعليق مسيء للصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه .

وقالت الرابطة في بيان لها إن رابطة علماء الاردن اذ تحيي كل الاصوات الغيورة على دينها واخلاقها ونظافة مجتمعها ونقائه ، والمعتزة برموز الأمة التاريخية وأبطالها الخالدين ، فانها تحذر من الانسياق وراء الاتهامات والتعليقات والكتابات ذات الطابع الطائفي التي تفتّ في عضد وحدتنا الوطنية وتنال من سلمنا الاجتماعي وتضعف من نسيجنا الوطني الذي نعتز بقوته وتماسكه.
كما تستنكر في الوقت نفسه المقالات والتعليقات المقيتة التي تستهدف مؤسساتنا الدينية أوتحرض على بعض الشخصيات الدعوية بأسلوب فاحش بذيء وبطريقة تفوح منها رائحة الحقد والكراهية والبغضاء التي لا تصدر عن شخص سويّ كريم .

إن أبناء الأردن ؛مسلمهم ومسيحيهم ، يد واحدة في الدفاع عن قيمنا أخلاقنا الكريمة ، وهم قلب واحد في توقير واحترام رموز الأمة الذين صنعوا مجدها وحضارتها ، وهم جسد واحد في حماية الأردن والدفاع عن أمنه واستقراره .

وإذا كان البرنامج المسيء للحياء فعلا محرماً شرعاً ومجرماً قانوناً ، فإن إثارة الطائفية البغيضة وزرع بذور الفتنة في مجتمعنا الواحد هو عمل محرم ومجرم أيضا ، بل هو من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات .

إن رابطة علماء الأردن إذ تحيي هيئة الإعلام المرئي والمسموع على موقفها المشرف في إحالة قناة رؤيا إلى القضاء ليقول كلمته فيها ، وتقدر لدائرة الإفتاء العام بيانها المشرف حول الموضوع نفسه ، فإنها تلتفت إلى قضائنا الحرّ النزيه أن يقول كلمته الفصل بما يسفر عن وجه الحق والعدل فيها.

كما تدعو الرابطة مجلس النواب أن يقوم بدوره المناط به في محاسبة النائب عما صدر منه من تعليق يسيء إلى الصحابة الكرام رضوان الله عنهم أجمعين .

إن رابطة علماء الأردن وهي تنظر بعين القلق من الانجرار وراء التعبئة الطائفية البغيضة التي تحركها ادوات مشبوهة ، ونشر روح التحريض واغتيال الشخصية ، فانها وبذات الوقت ترقبقضية القدس والمسجد الاقصى الذي يمرّ باشدّ محنة منذ احتلاله من قِبَل العدو الصهيوني الغاشم، ويُفرض عليه التقسيم الزماني والمكاني بالاضافة للاقتحامات المتكررة لحرمه الشريف والاعتداء المتكرر على المرابطين والمرابطات في ساحاته ، وتهيب بأبناء المجتمع وبناته وبجميع مكوناته وأطيافه أن يكونوا جبهة واحدة و سداً منيعا في وجه المشروع الصهويني الذي يستهدف مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد أخيه عيسى عليه السلام .

مسرى النبيّ يهيب في إسلامه وكتاب عيسى في الهياكل يجأر
لا تجعلوا الأمثال تصدق فيكم إن البغاث بأرضكم تستنسر

حفظ الله الاردن وطناً موحدا قويا كريماً عزيزاً مرابطاً