علماء شريعة: ضرورة وضع ضوابط منهجية شاملة لحماية السنة النبوية من الإفتراء

الوكيل- أجمع علماء شريعة وباحثون ومختصون على ضرورة حماية السنة النبوية من الدس والإفتراء من خلال وضع ضوابط منهجية شمولية متكاملة.اضافة اعلان


وأكدوا خلال أعمال الملتقى العلمي الثالث (منهجية التعامل مع السنة النبوية) الذي نظمته كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث بمشاركة محلية وعربية واسعة على خطورة الفهم الحداثي الخاطئ للسنة النبوية وذلك بإستحداث مناهج غير علمية هدفها إسقاط حجية السنة وهدم الأسس العلمية المنهجية لفهمها .

وقال عميد الكلية الدكتور محمد الخطيب خلال إفتتاحه أعمال الملتقى 'إن اختيار عنوان الملتقى منهجية التعامل مع السنة النبوية تكمن اهميته في تناول قضايا وأبحاث تتعلق في صحة اسناد الحديث، واختلاف أهل العلم في تصحيحه وتضعيفه'.

وأضاف أن أهمية الملتقى تنبع من ان سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم تتعرض لهجمات شرسة وادعاءات وسوء فهم وتشويه كانت سببا للانحراف والتطرف، فكان لا بد من التصدي لهذه الادعاءات بعقل علمي موضوعي منفتح.

وبين الخطيب أن الملتقى يشكل سبيلا لإيجاد الفرصة العلمية للتواصل بين أهل العلم والاختصاص من أساتذة وعلماء علم الحديث للوصول الى قواعد واضحة في منهجية التعامل مع السنة النبوية.

بدوره أكد رئيس جمعية الحديث الشريف الدكتور عبد الكريم الوريكات على أهمية الملتقى في توفير بيئة علمية حوارية للعلماء والباحثين وطلبة العلم لتدارس موضوع له اهمية خاصة في إطار العلوم الشرعية ألا وهو فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتعامل معها والقراءة الصحيحة لنصوصها.

وعرض الوريكات دور الجمعية في نشر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتأصيل العلوم المتعلقة بها، وإحياء التراث الاسلامي من خلال عقد دورات في تحقيق المخطوطات ودراستها، وتنمية البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها، ونشر ودعم وتشجيع وتبني الأبحاث والمؤلفات والدراسات العلمية المتعلقة بالسنة النبوية الشريفة.

وفي سياق متصل ألقى الدكتور المثنى حارث الضاري احد الضيوف المشاركين في اعمال الملتقى كلمة عبر فيها عن شكره للجامعة الأردنية وجمعية الحديث الشريف لإتاحة الفرصة للعلماء والباحثين للمشاركة بمثل هذه الملتقيات التي تسهم في التكوين العلمي لطلبة الدراسات العليا وفتح آفاق بحثية جديدة لهم.

واشتمل الملتقى على ثلاث جلسات، ركزت الأولى والتي أدارها الدكتور محمود جابر على محور 'الضوابط المنهجية للمحدثين' في فهم السنة النبوية، قدمها كل من الدكتور محمود جابر، والدكتور محمد الصاحب من كلية الشريعة في الجامعة، والدكتور عبد الملك السعدي من جامعة العلوم الإسلامية.

وتناولت الجلسة الثانية وأدارها الدكتور عطا الله المعايطة محور 'ضوابط فهم مرويات الفتن والملاحم' قدمها كل من: الدكتور خالد الشرمان من جامعة اليرموك، والدكتور معاذ العوايشة من جمعية الحديث الشريف.

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على المواضيع التي تناولها كتاب 'إشكالية التعامل مع السنة النبوية' لمؤلفه طه جابر العلواني، وعقبها مناقشات حول المواضيع ا قدمها كل من: الدكتور امين القضاة من الجامعة الأردنية، والدكتور عامر صبري من جامعة البحرين، وأدار الجلسة الدكتور عبد الله السوالمة من جامعة اليرموك

يشار إلى أن الملتقى جزء من سلسلة لقاءات دورية تعقدها جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث كل شهرين لبحث ما هو مستجد في علم الحديث ومشكلاته.