الوكيل- بسام البدارين - الاعلان وسط حالة التأزم التي تجتاح منطقة الشرق الاوسط عن زيارة خاصة سيقوم بها العاهل الملك عبد الله الثاني الجمعة الى الدوحة لا يعني بأن عقدة العلاقات الاردنية القطرية تحلحلت ولو قليلا على ايقاع التلاقي بين اجندة البلدين تجاه الملف السوري فقط.
بل يعني ايضا بأن عمان تقترب من الخلية العصبية الحيوية التي تعمل علنا وسرا على استراتيجية اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
هذه الزيارة تتم عمليا بعد طول غياب وجمود كبير في العلاقات بين الدوحة وعمان استمر لسنوات.
لكن التقارب يتسارع بين العاصمتين على نحو غير مسبوق منذ خمسة اشهر وتحديدا بعدما استقبلت عمان الزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل برفقة ولي العهد القطري لتفتح افاق جديدة في العلاقات بين الاردن وحركة حماس.
بعد ذلك تدخل مشعل بنفسه وساهم في طي صفحة خلاف مهم في الكواليس بين البلدين اثر قيامه بوساطة بين مسؤولين قطريين وبين الامير الاردني علي بن الحسين على خلفية ترشيحه لمنصب مهم في اتحاد كرة القدم الدولي.
وعليه استحق مشعل مكافاة من طراز خاص فقد سمح له بزيارة خاصة بدون وساطة قطرية وبدأت تتوسع حلقات التواصل الاردنية معه بكفاءة اكثر قبل ان تسمح الاجواء وتحديدا الاجندة السورية بتقارب خفي واضطراري بين حلقات اساسية في الحكم بين المؤسستين القطرية والاردنية.
بهذه الخلفية برمجت زيارة العاهل الاردني المتوقعة الجمعة لقطر حيث كانت العلاقات سيئة جدا بل عدائية في بعض تعبيراتها قبل ان يختفي العداء بصورة مباغتة بين البلدين فينسقان مع بعضهما بشأن اللاجين السوريين وتفتح قطر شهية عمان لاحتمالية تقديمها مساعدة كبيرة بمقدار مليار ونصف لم تصل بعد ويقال انها مشروطة بموقف اردني عدائي تجاه نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
سياسيون كبار في الاردن يلاحظون مثلا بأن علم الاردن لم يعد يظهر اسفل شاشة الجزيرة ضمن البلدان التي فيها اضطرابات او ربيع عربي.. تلك برأي البرلماني الكبير خليل عطية رسالة ايجابية من جانب القطريين تؤشر على اننا لم نعد هدفا بالنسبة لـ'الجزيرة'.
ورغم تسارع بعض خطوات التقارب بين الاردن وقطر الا ان بعض مؤشرات التردد والارتياب لا زالت تظهر بين الجانبين لكن رؤية طائرات قطرية في مطارات عسكرية اردنية تسعى لاحتضان واستقبال منشقين كبار عن النظام السوري يبقى مشهدا مستجدا لصالح 'انعطافة' كبيرة في العلاقات الاردنية القطرية من الواضح تماما انها تبرز على خلفية سيناريو ترسيم المنطقة بدون نظام الرئيس بشار الاسد.
ويبدو ان عملية الاتصال برئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب داخل سورية ثم استقطابه للانشقاق ولاحقا التضليل والتمويه بقصته عدة مرات محطات للقطريين مساهمة اساسية فيها وهي مساهمة لم يكن من الممكن تأطيرها لولا التعاون الاردني فكل المؤشرات على الحدود الاردنية السورية تقول بأن قطر ساهمت في تفعيل الدور الاردني في اقامة نظام تواصل مع الجيش السوري الحر الذي اقام بالتعاون مع الجيش الاردني منظومة ثنائية لتامين استقبال اللاجئين.
وعليه يقدر خبراء بأن عقد جولات من الاتصال بين الدوحة وعمان على خلفية التحضير لانشقاق رياض حجاب واستقباله فعلا ثم التباحث معه في الدوحة على الارجح وفقا لمعلومات 'القدس العربي' قبل اعادته للاردن من العناصر التي ربطت الجهدين الاردني والقطري في مسار واحدة يتعلق ببوصلة المف السوري.
القدس العربي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو