نسأل أصحاب القوائم الانتخابية عن الافكار والبرامج التي تشكلت من أجلها القائمة , لنكتشف في غالبية القوائم ان لا افكار الا فكرة واحدة وهي تشكيل القائمة من حيث المبدأ وبعد ذلك يبدأ المنظر مرحلة البحث عن زبائن لها, لا برنامج غير برنامج واحد هو الاستحواذ على مقعد يتيم في مجلس النواب, واذا تعذر فليكن مقعدا في الاعيان, واذا تعذر فلتكن تجربة الترشح لغايات التذكير ببضعة اسماء من قائمة طويلة عريضة, مع ان طموح البعض تجاوز حدود النيابة وبدأ مبكرا رحلة الاستعداد لتشكيل اول حكومة برلمانية, ومما يقال على سبيل التندر ان بعض الزعماء دون في دفتره اسماء شركائه في الحكومة القادمة .
نسأل عن عدالة الترتيب في قائمة يفوز منها من يتصدرها وقد يحالف الحظ من يلية من حيث الترتيب لنكتشف ان القوائم تشكلت وفق مرحلتين, الاولى بفكرة من الزعيم صاحب الصدارة بنيت اساسا على عدم الرغبة في التقاعد , والمرحلة الثانية هي مرحلة البحث عن (حشوات ) بهدف الوصول الى الحد الادنى من المترشحين وهو – حسب تعليمات الهيئة المستقلة – تسعة اشخاص .
نسأل عن التمويل يقال لك بوضوح وصراحة , نحن بؤساء الشعب وفقراؤه ولا تمويل لنا الا رعاية الله والسمعة الحسنة التي راكمناها في العمل العام والدفاع عن مصالح الشعب وحقوقه , والبعض يرى في اسبوع التوقيف حتى لو بجنحة عادية رصيدا مهما له عند الجمهور المتعطش لمن حصلوا على مرتبة نشطاء بخبرة لا تتجاوز السنتين , لكنها وفق مفهوم الربيع الاردني اهم كثيرا من خدمة الوطن على مدار ثلاثين سنة منها اثنتين في الخدمة العسكرية , وبعض ثالث يرى في مقالة نارية او تصريح (خزق ) السقوف رصيدا محترما يضاف الى سيرة متواضعة من المناكفة بهدف الوصول الى النيابة او العينية او منصب متواضع آخر .
نسأل عن المستقبل , وكيف سيمارس العمل البرلماني في المرحلة الدقيقية والحساسة من تاريخ بلدنا , لنكتشف ان الاعتراف بحساسية المرحلة ليس من شيم المتحمسين للنيابة او انهم لا يرونها كذلك ابدا ,لأن عضوية مجلس النواب مجرد نوبة حراسة على مقعد العشيرة او الكوتا تمتد عادة لسنتين , ومن المهم والحيوي والاستراتيجي ان لا تنتقل الى عشيرة أخرى لان في ذلك اهانة للعشيرة الاكبر , هذه الصورة في القوائم العامة التي يفترض انها تشكلت على اسس حزبية كما هي في الترشيحات الفردية ايضا ,لا فرق على الاطلاق الا من النواحي الفنية البحتة , فالذين يترشحون في القائمة عشائريون ويدعون لاجتماعات عشائرية طلبا للمؤازرة تماما كما يفعل المترشحون في الدوائر الفردية.
خلاصة القول سننتخب نوابنا على اسس جديدة ورصيد كبير من المتغيرات, وبهدف تحقيق التغيير الجذري , لكننا سننخب نوابنا بنفس العقلية القديمة , هم ايضا يترشحون بحذر شديد كما لو كانوا يتسلقون اسوار برلمان في دولة أخرى .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو