الأحد 2024-12-15 04:15 ص
 

غريب في بيتي

07:35 ص

«هيك وهيك للتلفزيون اللي خرّب أخلاق الأولاد»


صاروا يتابعون الأخبار ويتعلمون «فن» الاعتصامات من الفضائيات بعد أن مارستُ «ديكتاتوريتي» و»سُلطتي» كأب أو ك «سفن أب» على أفراد أُسرتي من الأُم الى أصغر فرد، ورفضتُ كل طلباتهم (قلم قايم).

اضافة اعلان


كنتُ في السابق أغضب عندما أجد «محطة» إخبارية تم التشويش عليها، لكنني الآن وبعد ما جرى معي، صرتُ أتمنى التشويش على كل المحطات ما عدا القمر الاوروبي (الهوت بيرد).


تخيلوا ان ابنتي الكبرى «تمرّدت» عليّ وطالبت بزيادة «مصروفها» من دينارين الى خمسة دنانير والجامعة لا تبعد عن البيت مئة متر. والبنت الثانية - توجيهي - قلّدت أُختها وطالبت بزيادة مصروفاتها مع الاخذ بعين الاعتبار ظروفها كطالبة ثانوية عامة. وامتدت حالة التمرد الى الصغير، الذي قال: أنا مش أقل من خواتي. بدي «تزيد مثروفي ذيهم». علما أن الأخ لا يتكبد نفقات مواصلات، ويأتيه الباص في الثامنة والنصف ويعيده آمنا مطمئنا الساعة الواحدة ويجد كل صباح في «حقيبته» مبلغا تدسّه والدته سرّا، ناهيك عن «السندويشة» و»علبة العصير» و»الكيكة».


صاروا يرددون: الدنيا «غلا» والدينار ما عاد بيجيب اشي!
قال يعني اصبحوا « عباقرة اقتصاد»


أما المدام، فقد لاحظتُ أنها تعقد جلسات - ليلية - تخطط هي وأولادها للمستقبل. وقد أصدروا «بيانا»، وضعوا «نسخة» منه على «صينية القهوة» ومعه «فنجان أبيض» جميل وحَبّة شوكلاتة. وأدركتُ أن ذلك كان (طُعما) للايقاع بي و - على الرّيق - .


وطبعا هدّدوا إن لمْ تلبََّ مطالبهم، سوف «يعتصمون» في «المطبخ» ويتوقفون عن إعداد الطعام وتقديم القهوة الصباحية وكذلك اعتبار «الأرجيلة» / المسائية لاغية من تاريخه.


تحسستُ رأسي، بعد أن شعرتُ أنني «وحيد» مثل ورقة على الجدار. فليس أمامي سوى «الرضوخ» لطلباتهم خاصة وأنهم يقومون بـ»ابتزازي» من خلال الصغير الذي «يضغط» عليّ مستعينا بالعزف على الجيتار حيث يردد أُغنية «لا تقتلوا أحلامنا». واكتشفت أن المسّ علّمتهم إياها في «الروضة». حتى أنت يا «مسّ»؟.
أنا ناقصك؟.
ما لها أغنية «بوس الواوا» ؟.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة