غلي والا صب؟

بياعين القهوة المنتشرين على امتداد الوطن العزيز والمجبولون على حب الوطن برائحة القهوة ، تجدهم دائماً يستقبلون صباحهم بذكر الله والصلاة على النبي، ويهرعون الى فتح اكشاكهم القديمه والممتلئله بضجيج الفناجين وغلايات القهوة متيمنين برزق طيب حلال.

وطبعا بكون الصبي اللي يشتغل في الكشك منتظرا على الباب وجايب معه ما يلزمه من اكل وشرب في كيس بلاستيك اسود.

وما ان يأتي المعلم ليفتح الباب حتى ينهض الصبي لاستقباله ويصبح عليه( صباح الخير معلم)
ويدخل مسرعا الى غرفه سريه داخل الكشك ليبدل ملابسه ويرتدي الزي الرسمي للعمل والمكتوب عليه ( قهوة ابو .....).

ثم يلتقط الصينيه ويخرج الى الشارع من اجل التلويح بها وكأنه يقول للشعب( قهوتكو عنا اليوم).
وعند توقف الزبائن يفاجئهم بالقول ( غلي والت صب)؟
بعضهم يختار ( غلي ) لانه بحب الشغل المزبوط اللي على الأصول ، وبعضهم صب لانه ما بتفرق معه وبقول كلها قهوه.

وأريد ان اذهب بكم أبعد قليلا لإسقاط ( غلي وإلا صب ) على واقعنا الاردني.

لاحظنا ان تشكيلة الحكومة مصبوبة صب من يوم ربنا خلق الدنيا مع اختلاف بسيط في شكل ولون دلّة القهوة.

أمنيتي ان تكون الحكومة مغليّة غلي ولو مرة واحدة حتى تتجانس المحتويات ونستمتع بالطعم العذب للقهوة( الحكومة) ، عشان نغير طعم ثمامنا لانه امرمره( فيها مرار).

م. علي زعل الطراونه
[email protected]