الأحد 2024-12-15 09:00 م
 

فَزِِرْ

05:43 م

طبعا العنوان يعني « الشتيمة». وقد تعرضتُ لها ذات مؤتمر صحفي في مهرجان جرش عندما كان الفنان راغب علامة في بداياته وكانوا يلقبونه « السوبر ستار». وكان له معجبات كثيرات. اضافة اعلان


وشاء حظّي العاثران « اختلف « معه حول «ما يقدّمه من اغنيات» في ذلك الحين. ويومها غضب صاحب اغنية» حبيبة صديقي»،و»فزعتْ» له احدى المعجبات وكانت تجلس امامي،وما ان انهيتُ كلامي ،حتى «تضايقت» الأُخت،و»انتقمت» مني على طريقتها.فداست بكعبها العالي على قدمي من تحت المقعد وقالت «فَزِرْ».

ولم يكن من الممكن الرّد عليها،لان الهدف كان « أسمى « من ذلك.

تذكّرتُ هذه الحادثة وانا اقف في «طابور» القطايف.حيث قمتُ بالاحتجاج»السّلمي» على عدم التزام «إحداهنّ» بالدّور.بحجّة انها تركت «سيارتها/ شغّالة»،وهي لا تريد الانتظار.

فكان ردّها عليّ:» فزِرْ».

المشكلة أنني اكون وحيدا في هكذا مواقف. وعادة ما «أجنح للسّلْم» في «خلافاتي مع النساء». باستثناء مرات قليلة ،كانت « تفزع» لي إحدى الزميلات وتنوب عني في «الردّ» السّريع على ما تتفوّه به، النساء / المُسترجلات.

عندها، أشعر ب» السعادة»،اولا لأن زميلتي «اخذت بثأري»،وثانيا،كي أتأمّل الخناقة النسائية التي عادة ما تكون «حامية الوطيس».

اكتشفتُ بعد طول السنوات ان كلمة « فزِر» المكوّنة من ثلاثة حروف،تختصر الكثير من « الكراهية»،وهي « شتيمة» نسائية وبشكل «حصري»،وعادة ما لا يستخدمه او ترِد على السنة الرجال الذي لهم « اساليبهم ومفرداتهم» في الاختلاف وباقلّ الكلمات،فتبدأ بنظرة شديدة الكراهية ،وعلى الفور تشتبك الايدي بدون إحم ولا دستور.

بصراحة ،انا مدين لأول فتاة قالتها لي،والان اجدني اقولها للسياسيين العرب وغير العرب الذين»يظلمون شعوبهم ويذبحونهم» من اجل «مماحكات» ومصالح» صغيرة».

«فزر».. لكم

وأيّ « فزِر»...!!!

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة