فصل الشيخ واستقالته من الوسط ..

الوكيل - للمرة الثانية وفي عام واحد فقط دخلت كتلة حزب الوسط الإسلامي تجربة فصل عضو منها عندما قررت أمس الأول فصل احد أعضائها النائب د. زكريا الشيخ لأسباب قال رئيس الكتلة عنها النائب مصطفى العماوي في تصريحات صدرت عنه بأن إقالة الشيخ جاءت 'لعدم التزامه بقرارات الكتلة وا?ئتلاف الوطني النيابي الذي يضم كتلتي الوسط ا?سلامي ووطن.اضافة اعلان


ولا يبدو ان النائب الشيخ تقبل هذا القرار ففي تصريحات سريعة صدرت عنه أعلن الشيخ بأنه لم يتعرض لقرار فصل من كتلته وغنام هو من قام بالإستقالة من عضويتها، وقام من فوره بنشر نص استقالته في إطار رده على تصريحات زميله العماوي تجاهه.

وحسب نص استقالة النائب الشيخ فإنه وجهها اولا إلى رئيس كتلته النائب العماوي، ثم الى الأمين العام لحزبه 'الوسط الإسلامي' ما يعني أن استقالة أو إقالة النائب الشيخ لم تقتصر فقط على كتلة الحزب في مجلس النواب، بل ومن عضوية حزب الوسط الإسلامي نفسه، وهو ما عبر عنه الشيخ مباشرة عندما قال في ديباجة استقالته أن موضوعها هو الإنسحاب من كتلة حزب الوسط الإسلامي ومن عضوية الحزب نفسه.

وجاءت استقالة النائب الشيخ حتى 'أكون منسجما ومتصالحا مع ذاتي، فقد قررت الخروج من الباب ذاته الذي دخلته وليس من النافذه، والإنسحاب الهادئ من حزب الوسط الإسلامي وكتلته النيابية'. وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها كتلة حزب الوسط الإسلامي فصل أحد أعضائها من عضويتها ومن عضوية الحزب نفسه بعد أن أعلنت بتاريخ 22 / 4 / 2013 فصل النائب محمد عشا الدوايمه بسبب زيارته الى اسرائيل، في بيان تلاه في حينه عضو الكتلة سليمان الزبن. ويعتبر النائب أحد ثلاثة نواب فازوا في الإنتخابات النيابية سنة 2013 عن قائمة حزب الوسط الإسلامي إلى جانب النائب د. محمد الحاج، والنائب د. مصطفى عماوي، وهو ثاني نائب من نواب القوائم الذي يتم الإعلان عن فصله من عضوية كتلته، بعد فصل النائب د. عبد المجيد الأقطش من عصوية كتلة حزب الإتحاد الوطني، في حين أعلن النائب الأقطش بأنه استقال من الكتلة ولم يتم فصله.

ويدل هذا المسار لنواب القوائم على تكريس حالة الفشل الذريع الذي منيت به هذه التجربة عقب الإعلان عن فوزها ودخول الفائزين منها الى مجلس النواب، فقد شهدت قائمة أردن أقوى خلافا بين نائبيها الممثلين عنها وهما رلى الحروب ومنير الزوايده أدى بهما للإنفصال سريعا، ثم الخلاف الذي دب مبكرا بين نائبي قائمة وطن عاطف الطراونه وخميس عطيه أدى بهما سريعا إلى الإنفصال، ثم تجربة عبد المجيد الأقطش مع كتلة الإتحاد، واخيرا تجربة زكريا الشيخ مع كتلة الوسط الإسلامي.

العرب اليوم