الأحد 2025-01-19 11:52 ص
 

فلسطين: برافر لن يمر

07:45 ص

الوكيل - عمّ الغضب أمس، أرجاء فلسطين المحتلة 1948 التي اكتظت ساحات مدنها بمتظاهرين رفضوا مشروع الاقتلاع الاسرائيلي المسمى' قانون برافر'، الذي واجهه فلسطينيو النقب بمظاهرة شعبية واجهتها شرطة الاحتلال وجيشه بحملة قمع شديدة.اضافة اعلان


كذلك اندفع المتظاهرون في 'يوم الغضب' في سلسلة من المظاهرات والمسيرات الشعبية الغاضبة على المشروع الاقتلاعي، اذ شاركت جماهير حاشدة في وسط مدينة حيفا (شمال) ضد المخطط الصهيوني العنصري، انتهت بمواجهات واعتقالات.
وكان الآلاف من فلسطينيي 48 قد شاركوا أمس في سلسلة تظاهرات واعتصامات من عدد كبير من المفارق والطرقات المركزية في مناطق 48، احتجاجا على مشروع 'برافر' الذي يسارع الكنيست الاسرائيلي في إتمام تشريعه في غضون أشهر قليلة جدا، ويهدف الى سلب 800 ألف دونم واقتلاع 30 قرية عربية، وتشريد ما لا يقل عن 40 ألف نسمة.
وفي ساعات ما بعد الظهر جرت مظاهرة ضمت آلاف المحتجين عند مفترق 'حورة' في النقب، بمشاركة المئات الذين جاؤوا من مختلف مناطق 1948.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالمخطط الصهيوني العنصري، وكان الشعار المركزي 'برافر لن يمر'، ولكن بعد أقل من ساعة من بدء المظاهرة، بدأت قوات الشرطة وعناصر الجيش التي تساندها باستفزاز المتظاهرين، واعتدت على عدد منهم، ما اضطرهم الى قذف قوى امن الاحتلال بالحجارة، لتتصاعد المواجهات، فأمطرت القوات الاسرائيلية المتظاهرين بمئات القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والعيارات 'المطاطية، ونفذت سلسلة من الاعتقالات، كان من الصعب احصاؤها حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي شارك في المظاهرة، إن العدوان البوليسي العسكري كان مخططا له، فمن المفترض أن هذه مظاهرة غاضبة وسلمية، ولكن الشرطة والجيش أدفقوا الى المكان قوات ضخمة جدا مدججة بكل أشكال الأسلحة والقمع، اضافة الى فرقة الخيالة، ومن فوقها مروحيات تحوم من فوق المتظاهرين، ما أكد أن العدوان مدبر، من أجل ترهيب المتظاهرين وردعهم عن تصعيد الكفاح، ولكن هيهات لأننا قررنا بالصوت الواحد أن 'برافر لن يمر'.
وقال النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، المشارك في المظاهرة، إن المظاهرة الحاشدة ضد برافر جاءت للتأكيد على أن المخطط لن يمر على الارض حتى لو مر في الكنيست، لأنه جوهر الهدف الاسرائيلي بطرد السكان العرب الاصليين من بلداتهم وإحلال المستوطنين مكانهم. وطالب الطيبي بعدم احترام هذا القانون في حال تم إقراره، لأنه قانون عنصري، مؤكدا أنهم يجرون اتصالات على مستوى المحافل الدولية لفضح المخطط وسياسة اسرائيل في احلاله.
وقال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، الذي شارك أيضا في المظاهرة، إن إصرار اسرائيل على تنفيذ هذا المخطط يضعها في المواجهة المباشرة مع السكان الأصليين، مضيفا على اسرائيل أن تتحمل تبعات الموافقة على اقتراح 'برافر'. وطالب زحالقة الحكومة الاسرائيلية أن توقف سن قانون 'برافر' والشروع بمفاوضات مع ممثلي الاهالي في قرى النقب.
وفي ساعات مساء أمس، انطلقت مظاهرة حاشدة في مدينة حيفا (شمال)، من شارع أبو نواس، الذي جعلت اسرائيل اسمه 'بن غريون'، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالمخطط العنصري، وعند وصول المظاهرة الى أحد المفارق المركزية، حاولت الشرطة منع المتظاهرين من التقدم، ما أدى الى وقوع مواجهات محدودة أسفرت عن اعتقالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة