يتجلى حب الوطن في تعميق العلاقات بين أفراد المجتمع لكي تصب في النهاية في صالح الوطن وتقدمه والمواطنة الحقيقية تقتضي أن يلتزم كل فرد بواجبه أما من يحاول أن يهدم الوطن أو يفك ترابطه فانه لا يستحق معنى المواطنة وأول من يحاولون فك وحدة الوطن هم أولئك الذين يهدرون دماء الأبرياء ويرفعون الشعارات الضالة في حين أن الوطن يحتاج ألى من يمد يده لدعم مسيرة البناء والعطاء لا لهدم أركانها فمثلآ نتحدث كثير عن الوطن.... المواطن.... الوطنية....دون أن نحدد مفهوم تلك الكلمات.
فمثلا نردد كلمة 'الوطن' دون معرفة معناه وقد يفهم البعض أن الوطن ارض وتراب فقط صحيح أن الوطن أرض وتراب لكنه أيضا عرض وقيم، ومعتقدات، وثوابت، وعلاقات، وولاء وأنتماء وقبل ذلك حب،وأخلاص،ووفاء فأذا قلنا هذا وطننا فهذا يعني انه بيتنا 'بيت الجميع' وأذا قلنا انه بيتنا فأن الله يفرض علينا حبه فحب الوطن من الأيمان وأذا قلنا أننا نحبه فيجب علينا ترجمة حبنا له من خلال تعميق ولائنا وأنتمائنا له، والى قيمه، ودفاعنا عنه وحمايتنا له، ومحافظتنا على علاقات جميع مواطنيه كلنا يحفظ وعن ظهر قلب حقوقه على الوطن لكن كم منا من يعرف واجباته أتجاه الوطن ويحفظها؟ كم منا من يؤكد أن أساس انتمائه للوطن هو بناؤه وتعزيز قوته، والحفاظ على مكتسباته والولاء لقيادتة؟
أن الثروة الحقيقية لكل وطن هم المواطنون لكن ليس كل مواطن هو ثروة للوطن فأغلى ما يمتلك الوطن هو المواطن الصالح ، المخلص ، الوفي الذي يجعل من انتمائه للوطن وعلاقاته الراسخة مع أبناء وطنه جناحين يحلق بهم في سماء التقدم ويبني جسورآ قوية يدخل عليها ألى ميادين التقدم والى عصور الازدهار فالمجتمع لا يمكن أن يتطور الا عندما تصلح علاقات أفراده، وتتقارب شرائحه ولا يزدهر الا عندما ينبذ الجميع كل مايسيء لاستقراره ويتكاتف الجميع للنهوض به على كافة المستويات.
ومن هنا فكلما قويت علاقات أبناء الوطن تطورت مؤسساته وازدهرت أنتاجاته وترسخت قوته وارتفع شأنه وتأصلت وحدته أن الوطن في أمس الحاجة لأبنائه المخلصين الأوفياء فأذا كانت الوطنية هي الاستعداد للموت في سبيل الوطن فالمواطنة كمصطلح سياسي تعني المسؤولية وأحداث التغيير الايجابي داخل الوطن بدون المواطنة يصبح المجتمع فارغ حتى وان تكدس بالناس ومن دون المواطنة لايمكن أن يوجد الالتزام المسئول لخلق المواطن الصالح الذي يحتاجه الوطن والذي يعتبر بمثابة النسيج الذي يعمل على ترابط المجتمع وتماسكه هذه هيا المواطنة, الأستعداد التام للأسهام في صالح الوطن ورفعته. أن المواطنة لاتخضع بالوطن للمزايدات الخالية من أي مضمون ولا للشعارات الفارغة من أي هدف سام لايمكن أن نقول عمن يهدم الوطن انه مواطن ولا عمن يهدر دماء الأبرياء انه صالح ولا عمن يعرض استقرار وطنه للزعزعات انه مخلص فأولئك الذين يعرضون أمن الوطن للفتن ويعملون على تفكيك وحدته وتفتيت تلاحمه لايمكن أن يكونوا الا في خندق أعدائه فهم يدافعون ولكن عن الباطل ويتخندقون ولكن وراء شعارات الضلال, نعم مسيرة البناء والعطاء للوطن والمواطن بحاجة دائمآ للنقد الهادف وأول أهداف النقد هو دعم مسيرة البناء والعطاء ولكن النقد المطلوب لاعلاقة له بالهدم ولا صلة له بالقتل وليس من أهدافه بث الفتن فالمواطنة الصادقة هي التي تطرح وباستمرار الأسئلة التالية:
كيف نصون أمن المواطنون؟
وكيف نحافظ على استقرار الوطن؟
وكيف ندافع عن منجزاتنا وثوابتنا؟
وكيف أن نقف خلف قيادتنا لندعم وطننا؟
من هنا فالحرب مطلوبة لكن ليست ضد الوطن بل ضد أعدائه والقتال واجب ولكن ليس ضد أبناء الوطن وضيوفة بل ضد كل من يعرض أرواح المواطنين والمستأمنين للخطر, ان التفجيرات مطلوبة لكن تفجير طاقاتنا الأبداعية التي تسمو بالوطن وترفع من قدره لا تفجير القنابل أو المتفجرات التي تهدم الوطن وتؤخر تطوره وتقضي على أقتصاده وتقدمه. فالوطن هوالرباط المقدس لكل شخص ان فقدة فقد اعز شي له وهو التركيبة الاساسية لبناء حياة اساسية سليمة لوطن يرمز الى العزة والقوة والكبرياء لكل مواطن ما ان يستذكرها اي شخص يتذكر معها العزة والفخر وتذكر المواقف الرجولية لمن ساهم ببناء الوطن كابرا عن
كابر ماضيا اوحاضرا فاصبح رمزا للشهامة.
اما الانتماء فهو الاخلاص لتراب هذا الوطن وهذا ينبع من عدة اشياء منها البيت والمدرسه والرفقة, فالبيت يعتمد على الاهل منذ الصغر يزرع الانتماء والاخلاص والوفاء لهذا الوطن فمن شب على شيء شاب عليه
ونحن والحمد الله تركيبتنا من التركيبه التي تبنى على حب الوطن لاغيره ويكون البيت بها اللبنة الاساسية,اما الرفق او الصداقة فقد تكون هناك فئه ليس لها انتماء او مبدأ ومن خلالها يتأثر حسب نوعية الصداقة ومنها ينخرط في سلوكيات لا نرضاها ويبدأ معها الانسياق بافكار تكفيرية تنعكس سلبا على الوطن والمواطن وهنا يقودنا السياق الى الارهاب ومكافحتة ونحن في هذا الزمن نواجه عواصف من الارهاب تهدف الى اذلال الوطن وتركيعه (لاسمح الله) بافكار تكفيرية ليس لها هدف واضح تقاتل على مفهوم خاطىء. هم على طريق الضلاله بقتلهم الابرياء من المسلمين والاطفال والعجزة مثل هذه الفئه يجب ان تواجة بالقوة والقوة الصارمة واذا لزم القوة المفرطة حتى يكونو عبره لغيرهم.
فالاردنيين الشرفاء يتكافلون ليكونو يدا واحدة تسمو بالايمان والعلم والتقدم وتبني مجد هذا الوطن لما فيه خير الدنيا والاخرة, والقيادة الهاشمية هي صمام الامان للاردن واساس استقراره, فالقائد يشعر بنبض الاردنيين ومعاناتهم والتلاحم بين القائد الهاشمي هو للاردنيين جميعا – للشعب والحكومة والمعارضة وهو نصير الفقراء والمعوزين. فنحن نشكر الله تعالى ونحمده ان هبانا وكرمنا بقائد من ابناء الهواشم الاشراف الميامين.
محمد قسيم محمد غادي/استراليا
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو