الأحد 2024-12-15 05:59 م
 

في يوم الانتخاب!

07:50 ص

انتخبنا في مادبا نحن الثلاثة الحاملو البطاقة الانتخابية. وربما انتخبنا مرشحاً واحداً، وقائمة واحدة لكننا أحرار في أن ننتخب ما شئنا، فأنا كما يقال رب العائلة (لا أملك السلطة التي تخولني فرض ما أراه على عائلتي الصغيرة!!.اضافة اعلان

أبنائي وأبناء أبنائي أكثرهم ليسوا في الأردن وعائلاتهم ليست أردنية، فهم عملياً لا ينتخبون، وكذلك أبناء وأحفاد أخي فهم دزينة في أميركا. ويقول بعض المهتمين من العائلة أن هناك في سان فرانسيسكو وحدها أكثر من مائة وثلاثين من أبناء وبنات عمّنا. فالغائبون أكثر من الحاضرين في مادبا!!.
هكذا هي بلدنا. يقول البعض إنها طاردة لأبنائها ونقول غير ذلك. فمن الشقاء والتعاسة أن نتقاتل على رغيف الخبز الذي تنتجه حقولنا المحدودة. فلقمة واحدة من الرغيف لا تشبع، ولا تعلّم الأولاد، ولا توفر لهم الصحة والرعاية. وعلى كل واحد أن يجد رغيفاً.. من أين جاء الرغيف من الأردن أو من خارج الأردن!!.
هذا الكلام والجو جو انتخابات يجعلنا نفكر في الأردنيين خارج الأردن. لماذا لا ينتخب مئات الآلاف في السعودية والخليج؟!. لماذا لا ينتخب الذين يعيشون منهم في أوروبا وأميركا. وإذا كان هناك ازدواجية جنسية تمنع من أن ينتخب الأردني في الولايات المتحدة أو التشيلي أو ألمانيا أو بريطانيا نائباً له في عمان، فإن بلدنا بثقله السياسي وعلاقاته المميزة قادر على أخذ السماح له بأن يمارس الديمقراطية في بلده الأول، كما يمارسها في وطنه الثاني طالما أن الديمقراطية توصل إلى الاعتدال والاستقرار والرضى العام!!.
كنا ننتخب في الدائرة الثالثة في عمان، لأن هناك أصدقاء وعلى رأسهم فارس النابلسي، ومحمود الكايد، ويعقوب زيادين وسامي قموه. ثم انتقلنا إلى مادبا مسقط الرأس، والعزوة، والهرج الطيب. فالمرشحون في عمان كثيرون.. وفيهم البركة!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة