الأحد 2024-12-15 02:36 م
 

قبيلة بني صخر في مواجهة المفاعل النووي

12:50 م

فايز شبيكات الدعجه - ما إن جاست هيئة الطاقة الذرية خلال مضارب قبيلة بني صخرن وأناخت ركاب مفاعلها النووي في ديارهم ،حتى أعلنوا عليها الحرب ،وبادروا لطردها من مناطق قصر عمره ،وعاد ت كما كانت شريدة طريدة تحمل أسفار المشروع وتقلب وجهها في البلاد . اضافة اعلان


علم شباب القبيلة أن قوانين هيئة الطاقة الدولية تشترط لإنشاء المفاعلات النووية موافقة السكان المجاورين ،المقيمين بعد مسافة الأمان التي يبلغ نصف قطرها عشرون كلم، وتنادوا إلى اجتماع حاشد يوم 5/10/2013. للدفاع عن حقهم المشروع ،وأعدوا له ما استطاعوا من قوة ليقطعوا عليه السبيل ،وقرروا رفض فكرة إنشاء المفاعل وقالوا إنهم ضد إقامته بأراضي القبيلة ،ولسوف يستقطبون خبراء لتعريف الناس بخطورته .

وقيل في المداخلات ،إن رفض إقامة المفاعل على أراضي بني صخر , لان فيه ضرر على الأجيال القادمة , وتعدي على أرواح الآخرين في مناطق البادية الوسطى خصوصاً القبيلة ومن جاورها .وقال قائل منهم اجلسوا مع لجنة المفاعل لإقناعهم بالطرق الحكيمة بالعدول عن إنشاء هذا المشروع ألمدمّر .

صحصح أن إستراتيجية هيئة الطاقة النووية قد نجحت بتقديم الأدلة بضرورة إقامة المشروع، وفي حسم كثير من الجدل حول هذا الملف الوطني الكبير ،إلا أنها أخفقت في تبديد المخاوف الشعبية من المخاطر الصحية المحتلمة ،وكانت تتجاهل في كل مرة شرط موافقة المجاورين.

كلّف المشروع النووي خزينة الدولة ( نص ألاف) على مدى ثمانية سنوات . ولا زال حبرا على ورق ،ومجرد ملف هائم على وجهه ودائم الحل والترحال ،فلم يستقر على حال ولم يقر له قرار، وتعوّد على الانسحاب الهادئ من هيجاء القبائل دون التسبب بمواجهات أمنية أو صدام .

كل الأهالي شداد غلاظ في مكافحة المشروع ، وهم على قلب رجل واحد لا يريدون مجاورة المفاعل النووي ، وقد فشلت المحاولة الأولى لإقامته في العقبة لاعتراض المملكة العربية السعودية ،فيمم وجهه شطر الخربة السمراء بين محافظتي المفرق والزرقاء ،لكنة فشل ثانية ومنعه رجال قبيلة بني حسن، وتصدوا له صفا واحدا كأنهم بنيان مرصوص، وغادر المنطقة تحت طائلة التهديد.

المشروع مهم ،لأن البدائل الوطنية الأخرى لتوفير الطاقة كاستغلال الفحم الحجري واستخدام الطاقة الشمسية ،أجريت عليها دراسات مكثفة منذ سنوات طويلة قبل ظهور مرحلة التفكير في إنشاء المفاعل لكن دون جدوى ،وبات إقامة المفاعل هو خيارنا الوحيد، لكن المعضلة تكمن في طريقة التعامل مع المجاورين وفي اختيار المكان .

سيعالج المفاعل- إن قدّر له النجاح - مشكلة الطلب المتزايد على الطاقة ، فالأردن يستورد حوالي 95%من طاقته حاليا، وينفق حوالي 25% من ناتجه الوطني للحصول على الطاقة ، ويهدف المشروع إلى تحويل الأردن من دولة مستوردة للطاقة إلى دولة مصدرة للطاقة بحلول عام 2030م، وتزويد الطاقة بسعر منخفض لدعم النمو الاقتصادي المضطرد. ...لكن متى؟ وأين المكان؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة