قرار مرتقب بفتح مكاتب تسجيل في الجامعات ضمانة لمشاركة ربع مليون طالب في الانتخابات

الوكيل- علمت «الرأي» ان قرارا سيصدر خلال ايام لاستحداث مكاتب تسجيل للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بالجامعات. اضافة اعلان


ويجلس على مقاعد الدراسة الجامعية في الجامعات وكليات المجتمع نحو ربع مليون طالب وطالبة، لهم الحق في المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة، واستحداث المكاتب سيضمن تسجيل هؤلاء كناخبين.

الجهات الرسمية استحدثت مؤخراً المزيد من مكاتب تسجيل الناخبين وتسليم البطاقة الانتخابية، بعيداً عن الجامعات التي تشكل مدناً صغيرة من خلال آلاف الطلبة الذين ينخرطون في كلياتها المختلفة.

الشباب هم العمود الفقري لمستقبل الوطن والتنمية الوطنية الشاملة تنهض بهم، وهذا القطاع غدا من أسرع وأنشط القطاعات في المجتمع تأثراً وتأثيراً بالمتغيرات والتحولات؛ فالشباب يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع، بل هم قوامه ومحرك التنمية والتغيير فيه فدورهم السياسي والاقتصادي يسهم بشكل فاعل وملموس في تقدم المجتمع على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفي كل القطاعات المكونة له.

ولهذه الفئة الحق في المشاركة بالانتخابات وتوفير السبل التي من شأنها أن تضمن حقهم، لا سيما وأن المرحلة المقبلة هي للشباب باعتبارهم رواد التغيير، وعلى الشباب مسؤولية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لما يقع عليهم من مسؤوليات في اختيار المرشح الأفضل والإدلاء بصوتهم لصالحه، وفقاً لإرادتهم السياسية على نحو يسهم بإفراز نواب يمثلون الشباب ووجهات نظرهم، بعيداً عن أي ضغوطات عائلية.

كما أن الانتخابات تعد احد أهم مقومات وأسس نظام الحكم والحياة الديمقراطية، كما تعد وسيلة يستطيع المواطنون من خلالها حماية حرياتهم وحقوقهم المدنية، كما أن الانتخابات تعزز من مشاركة المواطنين في صنع القرار وبالتالي تؤدي إلى انتقال المجتمع على هذا الصعيد من مرحلة البيروقراطية والمركزية إلى حالة المشاركة والاختيار للقيادة الأكفأ من خلال صندوق الاقتراع.

وهنا فإن استحداث مكاتب في الجامعات يزيد نسبة الحاصلين على البطاقة الانتخابية ويشحذ همم ويعزز من مشاركتهم، خصوصاً وأن جلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد على أهمية دورهم في المجتمع، وبذلك فإن الكرة ستبقى بمرمى الشباب لممارسة حقهم الديمقراطي بمحض إرادتهم.

الراي