قطار الانتخابات أطلق صافرته

اضحت خارطة الطريق للأشهر القليلة المقبلة واضحة محليا فنحن بانتظار قرار حل مجلس النواب قبل ان ينتهي الاسبوع الاول من الشهر المقبل وتليه الحكومة بأسبوع على ابعد تقدير وسيجري تشكيل حكومة انتقالية قد لا تشهد ميلاد حالات وزارية جديدة اذ ان الأمر يشبه الى حد بعيد تعديلا وزاريا لا يشمل الا الرئيس.اضافة اعلان

اذن سنكون أمام استحقاق الانتخابات وسنضبط ساعاتنا على مواقيت الهيئة وعلى ساعة رئيسها بدءا بانتهاء مرحلة التسجيل في قوائم الناخبين وصولا الى اعلان النتائج.
الخطوة الاولى التي تكاد الهيئة تنتهي منها تدلل على ان ثمة جدية عالية في موضوع ضمانة النزاهة في العملية الانتخابية فرئيس الهيئة عبدالاله الخطيب نجح نجاحا كبيرا في اعادة الثقة الى طبيعة وشكل الهيئة بما يقلل من احتمالات التلاعب بدرجة كبيرة وهي خطوة ضرورية بل وحاسمة في استعادة الثقة في العملية الانتخابية.
كذلك فان حجم الارقام التي سجلت في قوائم الناخبين تؤهل الهيئة للاشراف على انتخابات بقدر كبير من الثقة الشعبية بصرف النظر عن العزوف والمقاطعة.
من اعلن موقفا مقاطعا له الحق في ذلك لكن الناس قالت كلمتها في شأن التسجيل وبان المشكلة – على محدوديتها – لم تأت بسبب المقاطعة بل بسبب العزوف الذي هو ايضا جاء لأسباب سياسية وانعدام الثقة في انتخابات نزيهة وهو أمر تكرس للأسف من خلال آخر عمليتين انتخابيتين.
حالتان فقط تم رصدهما لرسميين تحدثوا علنا عن الانتخابات وهي حالات معزولة نتمنى ان لا تتكرر وباستثناء ذلك لم نلمس ان الادارة العامة ادخلت اصبعها بين دواليب الانتخابات وما نأمله ان تبقى اجواء التنافس بعيدة عن تدخل من أي جهة ومن أي لون.
قطار الانتخابات انطلق وسيصل الى محطته الاخيرة التي نأمل ان تنتهي كما بدأت بشفافية ووضوح.