قَطعة البنزين و الخطيّة

ما ألعن لمّا تقطعك سيارتك من البنزين ..! و القطعة تأتي و أنت ( ملبّي ولا إللي ترن ) ..بل و في وسط أزمة ..! بل في الليل أيضاً ..! الكلّ يزمّر لك ..و أنت تعطيهم الرباعي و تلفّ حول سيارتك وبفمك سيجارة لا تسحب أنفاسها بل تهضمها هضماً ..! و كل دقيقة تذهب إلى (السويج ) و تحاول تشغيل السيارة العطشانة للبنزين ..لعلّ و عسى تكون شعرت بك ..لا تعاملها لحظتها على أنها ( كوم حديد ) بل إنك تخاطبها بمنتهى الاسترحام : مشان الله اشتغلي ..أبوس إيدك مش وقتك هسّا ..!اضافة اعلان


ليس مهما ما جرى لك ..بل المهم لماذا يجري لك ..؟ لأنك مواطن ماشي على السبحانيّة ..أم لأنك تؤمن أن الإيمان بالقرارات الحكوميّة هو جزء من تراتيلك اليوميّة ..وعليك بأن تصفّي نيتك تجاه الحكومة و كل المسؤولين ..لأن لهم ( خطيّة ) ..وها هي خطيّتهم ظهرت عليك على شكل ( قطعة من البنزين) بنص الأزمة و الدنيا ليل و إنت ملبّي ..!

خليك ؛ تستاهل ..حد قالك تيجي في الحكومة ...؟! حد أقنعك أنك ستجد ألف شوفير يتوقف عندك ليقول لك : أي خدمة ..؟! أما كلهم جحروا بك و قالوا لك : خير ..؟ و لما قلتَ لهم : بنزين ..اعطوها بنزين و قالوا يا فكيك ..!! ومن كثرة السؤال أخرجتُ ( الجالون ) ووضعته فوق السيارة ليعلم الجميع إجابة سؤالهم قبل أن يسألوا ..!

إيّاك و النيّة العاطلة في الحكومة ..إياك أن تكون شايف حالك عليها ..هي درويشة ؛ ولها ألف خطيّة ..احذرها إن دعت عليك ..صار لك ما صار و هي لم تستخدم سلاح الدعاء ..فكيف إذا رفعت يديها لفوق فوق و قالت : اسخطه أقل من مواطن ..!