الأحد 2024-12-15 08:25 ص
 

قوات الأمن السعودية تهدم الحي القديم في العوامية لطرد المسلحين الشيعة

10:42 ص

أسفرت حملة أمنية ضد مسلحين شيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية عن هدم عشرات المباني في بلدة العوامية وهروب آلاف السكان.اضافة اعلان


وتحاول قوات الأمن منذ ثلاثة أشهر طرد المسلحين الذين كانوا وراء العديد من الهجمات ضد الشرطة على مدى سنوات في البلدة الصغيرة التي يسكنها نحو 30 ألف شخص والتي كانت مركزا لاحتجاجات الأقلية الشيعية ضد الحكومة.

وكان صحفيون في جولة نظمتها الحكومة بالبلدة يوم أمس الأربعاء هم أول شهود من الخارج على ما خلفته المعارك النادرة في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.

ورافق الصحفيون القوات الخاصة في مركبات مدرعة وشاهدوا الشوارع في الحي القديم بالعوامية وقد تحول إلى ساحة حرب في مشهد بعيد كل البعد عن مشاهد المدن المتألقة في الخليج الغني بالطاقة.

ولم تقع اشتباكات خلال الجولة لكن بعض السكان أفادوا بوقوع انفجار وإطلاق نار بعدها بوقت قصير.

وظهرت هياكل السيارات المدمرة وقد علاها الصدأ على مقربة من المنازل المهجورة التي امتلأت جدرانها بالفتحات والثقوب الناجمة عن القذائف والرصاص.

وعلقت صور 'القتلى'، الذي بدا أحدهم في السادسة عشرة من العمر، على أعمدة الإنارة وجدران المباني التي نجت من الهدم.

احتدم القتال هذا الشهر عندما انضمت قوات خاصة للعملية التي بدأتها السلطات في مايو أيار لهدم الحي القديم المعروف باسم المسورة لمنع المسلحين من استخدام أزقته للإفلات من الملاحقة.

ولم تنشر أرقام الخسائر لكن مندوبا من وزارة الداخلية قال إن ثمانية من فرقة الرد السريع في الشرطة وأربعة من جنود القوات الخاصة قتلوا منذ بدء الحملة الأخيرة. ويقول سكان إن تسعة مدنيين قتلوا في أعمال عنف في الأسبوع الأخير.

ويقدر سكان أن زهاء 20 ألف شخص لاذوا بالفرار أو جرى إجلائهم إلى بلدات وقرى أكثر أمنا بمناطق مجاورة.

وقال نشطاء إن خمسة من المقاتلين و23 مدنيا قتلوا في الاشتباكات. وتوفي طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام اليوم الأربعاء أصابته رصاصة أطلقتها مركبة وهو داخل سيارة أسرته في العوامية في يونيو حزيران.

وقال مندوب وزارة الداخلية إن الحي القديم بات خاويا إلا من 'الإرهابيين' منذ الأشهر الستة الأخيرة لكن قوات الأمن اضطرت للانتظار حتى تغادر الأسر المناطق المجاورة قبل أن تبدأ توغلها النهائي.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة