الأحد 2025-01-19 12:32 م
 

قوات هادي تتجه شمالاً لبسط الشرعية على كامل (تعز)

11:53 ص

الوكيل - قطعت محافظة تعز شوطاً كبيراً في طريق تحررها من سيطرة الحوثيين، إذ أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، أن 90% من المدينة بات في قبضتها. اضافة اعلان

واستعادت «المقاومة الشعبية»، امس، السيطرة على معسكر «العروس» الاستراتيجي في قمة جبل صبر المطل على مدينة تعز، وسط اليمن.
وقال مصدر في «المقاومة»، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «المقاومة تمكنت من تحرير كافة مواقع جبل صبر من الحوثيين، بما فيها مديريات «مشرعة» و»حدنان» ومنتزه «الشيخ زايد»، الذي حوله الحوثيون لثكنة عسكرية».


وأشار المصدر إلى أن 37 من مسلحي «الحوثي» والقوات الموالية للنظام السابق وقعوا أسرى في أيدي «المقاومة الشعبية»، بالإضافة إلى سقوط 20 قتيلاً آخر بالمواجهات التي دارت امس في قمة جبل صبر، مقابل سقوط 7 قتلى من «المقاومة».
وحققت المقاومة الشعبية، تقدما متسارعا على الأرض، وأحكمت قبضتها على أخطر المربعات الأمنية الذي كان يخضع لسيطرة الحوثيين، والمتمثل بـ (إدارة أمن المحافظة، ومقر محور تعز، ومعسكر الشرطة العسكرية، ومبنى محافظة تعز، وقصر الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وفقا لمصدر في المقاومة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن المقاومة تقدمت للمرة الأولى في معاقل الحوثيين بمنطقة الجحملية، وكسبت مواقع كانت تستخدم لقصف الأحياء السكنية.
و ذكر المصدر، أن المقاومة تستعد للزحف صوب مبنى «القصر الجمهوري»، الذي يضم معسكرًا للحرس الجمهوري، الموالي للرئيس السابق، ومعسكر القوات الخاصة، شرقي المدينة.
وشهدت أحياء الجحملية وحوض الاشراف، السبت ، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين، انتهت بسيطرة المقاومة على مواقع وصفها مصدر بـ « الاستراتيجية «.
وذكر سكان محليون، أن مسلحي الحوثي، الذين فروا من مواقعهم، بدأو بالتجمع في مديرية صالة، شرقي المدينة، ونشروا قناصة على أسطح المباني المرتفعة، تحسباً لزحف المقاومة نحوهم.
وقالت مصادر طبية، أن حصيلة ضحايا معارك السبت الدامي، كان الأكبر من حيث عدد القتلى والجرحى، في صفوف المقاومة والحوثيين، إضافة الى سقوط مدنيين.
ووفقاً لمصادر طبية، فقد سقط من الحوثيين 27 قتيلاً و90 جريحًا، مقابل 13 قتيلاً و 73 جريحاً من المقاومة الشعبية.
كما تسبب القصف العشوائي الحوثي على عدد من الأحياء السكنية، بسقوط 3 قتلى من المدنيين واصابة 11 أخرون، حسب مصدر طبي.
وعقب تحرير عدد من المقار الأمنية وسط المدينة، والتوغل باتجاة قلعة القاهرة والسيطرة على «جبل الوعش»(شمال المدينة)، تقول المقاومة الشعبية إن 90% من مدينة تعز بات تحت سيطرتها.
وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في تعز «رشاد الشرعبي»، في تصريح سابق ، «إن المقاومة باتت تسيطر على اكثر من 90% من مدينة تعز، ولم يتبق سوى بعض جيوب الحوثيين، شرق المدينة وغربها».
وبحسب الناطق ، يتوجب على المقاومة في الساعات القادمة التحرك لفك الحصار الذي يفرضه الحوثيون على منافذ المدينة الشرقية والغربية، والسيطرة على معسكر اللواء 22 مدرع حرس جمهوري الموالي لصالح في منطقة الجند (شرق)، واللواء 35 مدرع ، في منطقة المطار القديم (غرب).
إلى ذلك لا تزال مدينة المخا الساحلية، التي تضم مقدمة معسكر اللواء 35، ومضيق باب المندب الذي يضم اللواء 17 مشاة، تحت سيطرة الحوثيين.
ووفقا لوكالة سبأ الحكومية، فقد اتصل الرئيس هادي، هاتفياً بأمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وعضو المجلس العسكري للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز «المحامي عبدالله نعمان»، هنأه بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية، وقال إن «تعز ستدحر كل المتآمرين، والنصر قادم لا محالة منه».
واجتاح الحوثيون محافظة تعز، التي تضم أكبر تجمع سكاني في اليمن، وينظر لها كخاصرة للمحافظات الجنوبية، في 19 آذار الماضي، قبل ان تتشكل مقاومة شعبية من السكان لمناهضتهم في الشهر التالي.
وبتحرير تعز المرتقب، ستكون العاصمة الثقافية لليمن، أول محافظة، شمال البلد، تدحر الحوثيين وقوات صالح، وذلك بعد الاعلان عن تحرير خمس محافظات جنوبية هي (عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وشبوة).

على صعيد آخر قصفت مقاتلات وبارجات التحالف العربي، امس الاحد، مواقع لجماعة «أنصار الله» (الحوثي)، في محافظة «الحديدة» غربي اليمن، بالتوازي مع اقتراب البارجات البحرية التابعة للتحالف من ميناء الحديدة، تمهيدًا للسيطرة عليه.
ووفقًا لشهود عيان، فإن مقاتلات التحالف، قصفت نادٍ للضباط، يسيطر عليه مسلحو الحوثي في الحديدة، فيما قصفت بارجات التحالف، المتمركزة في البحر الأحمر، مواقع تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة، تمهيدًا للسيطرة عليه.
كا استهدفت مقاتلات التحالف، مخازن لإحدى المؤسسات الحكومية، في الحديدة، والتي يتوقع أن الحوثيين يستخدمونها كمخزنٍ للأسلحة.
ويتوقع مراقبون أن يبدأ التحالف العربي بشن معركة للسيطرة على محافظة الحديدة (غرب)، واستعادتها من قبضة الحوثيين، بالتوازي مع تحرير الشريط الساحلي لمحافظة «تعز».
وفي حال تمكنت قوات التحالف من السيطرة بشكل كامل على محافظتي «تعز» و»الحديدة»، اللتان تضمان ثلاثة موانىء هي (الحديدة والصليف والمخا)، بالإضافة إلى مضيق «باب المندب» الاستراتيجي، فإن ذلك سيعني فقدان الحوثيين لسيطرتهم على جميع المنافذ البحرية، وسؤدي إلى انكماشهم نحو الداخل. الأناضول


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة