الأحد 2024-12-15 05:49 ص
 

كاتب تركي ينتقد النظام السعودي

12:27 م

الوكيل- قال الكاتب التركي، 'طه آق يول'، في مقال نشره اليوم في صحيفة 'حرية'، إن أحداث مصر الأخيرة تفرض على الحركات الإسلامية توضيح موقفها من الديمقراطية، مضيفًا: ' يتمتع موقف المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، بالأهمية من هذه الناحية، لأن السعوديين يصفون نظامهم بأنه إسلامي، إلا أنه، برأيي، إقطاعي أكثر منه إسلامي'.اضافة اعلان


وأفاد 'آق يول' أن السعودية لم تشهد أبدًا تقديم عريضة تواقيع جماعية، ناهيك عن تنظيم مظاهرة بريئة، متسائلًا: 'أليس على الإسلاميين، الذين يعتبرون التجمع والتظاهر في مصر حق، أن يتخذوا موقفًا من السعودية؟ ألا يفترض أن ينتقدوا الأنظمة المستبدة كالسعودية، كما ينتقدون الديكتاتوريات العلمانية من قبيل حزب البعث؟'.

اتهام تركيا

وأوضح الكاتب أن صحيفة وول ستريت، قالت في مانشيت الأمس 'الملك السعودي يؤيد هجمات الشرطة في مصر'، مضيفًا أن ما يؤيده الملك السعودي هو فض المظاهرات المعارضة في مصر من خلال هجمات الجيش والشرطة، التي أسفرت منذ الأربعاء عن مقتل ألف شخص. ولفت إلى أن الملك السعودي يصف المتظاهرين في مصر بأنهم 'متطرفون وإرهابيون'، متسائلًا: 'إذا كان الإخوان متطرفون، فما عسى النظام السعودي يكون؟'.

وأفاد أن السعودية تتهم تركيا ضمنًا بالتدخل بشؤون مصر الداخلية، و'تحرض على الإرهاب'، مشيرًا إلى أن الملك 'عبد الله' يعتبر الأحداث المصرية 'قضية عربية'، في دعوة من إلى الأتراك بعدم التدخل.

موقف الغرب

وبين 'آق يول' أن الولايات المتحدة الأميركية ألغت مناورات عسكرية مشتركة مع مصر احتجاجًا على 'المجزرة'، ومن المتوقع أن تقدم على خطوات أخرى، والاتحاد الأوروبي يدلي بتصريحات خجولة، فيما يتهم مستشار الرئيس المصري 'الغازي' الإعلام الغربي بتأييد الإخوان المسلمين، مضيفًا: 'ردود أفعال الغرب ليست كافية بالطبع، فماذا عن العالم الإسلامي؟ الأنظمة والصحف والقنوات التلفزيونية والمثقفين في العالم الإسلامي؟ أين حشود 'الشارع العربي'، التي أبرزت في الأونة الأخيرة على أنها المرجع؟'.

مسؤولية الإسلاميين

وأشار الكاتب إلى أن الحركات الإسلامية تتطور، ليس لأن الأنظمة الديكتاتورية تسمح بذلك، وإنما لعدة أسباب إجتماعية، لافتًا إلى أن من أسباب النقص الكبير في الثقافة الديمقراطية عدم معالجة الحركات الإسلامية بشكل كافٍ للقيم الديمقراطية، فحركتا الإخوان المسلمين والنهضة تؤكدان على الديمقراطية، ولهذا تعتبران 'مجددتين'، إلا أنهما لم تتمكنا من امتلاك الوقت والخبرة من أجل تشكيل ثقافة سياسية.

وختم 'طه آق يول' مقاله بالقول إنه يجب الدفاع عن الديمقراطية بصفتها 'نظام سياسي لا بديل له'، وليس لأنها الطريق للوصول إلى الحرية المنشودة، وبلوغ الحكم استنادًا إلى الأكثرية.
(الاناضول)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة