الأحد 2024-12-15 08:11 ص
 

كلام في السياسة لكن بعيدا عن التسحيج

08:33 م

كلام في السياسة لكن بعيدا عن التسحيج ؟

بقلم: شفيق الدويك – عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنييناضافة اعلان


أقترب من الستين ولله الحمد. عشت و أسرتي بفضل الله و بجهود القوى الأمنية في بيــــتي، و تنقلت في الشوارع و في مكان عملي و كنا آمنين. درست أنا و جميع أخوتي و أخواتي جميع المراحل مــقابل رسوم تعلـــــيم رمزية. جميع بناتي (5 بنات) أكملن دراستهن في الجامعات الرسمية الأردنية، و كانت رسوم الدراسة و مصاريفها معقولة، و ينسحب الأمر على إبنـــــــي محمد الذي يدرس الآن في الجامعة الأردنية .

تسير سيارتي في شوارع كل مدن المملكة الإسفلتية و على جسورها و داخل أنفاقها، و بغض النظر عن بعض الحفر و مخاطر بعض الطرق ، وعندما تهطل الأمطار، يسير معظمها في الشــــبكة المعدة للتصريف.

سافرت عشرات المرات من خلال مطار دولي، و كنت أدفع رسوما رمزية. تأتـــي سيارة رفع القمامة كل يوم، و يُكنُس الرصيف الموجود أمام بيتي بصورة مستمرة. الماء و الكــــهرباء و المواد التموينية و البترولية دائما متوفرة. رجال الدفاع المدني قدموا لي و لأسرتي المساعدة أكثر من مرة، بل أنقذوا، بفضل الله و بفضل جهودهم الجبارة الأرواح و المال.

يقول معالي الدكتور جواد العناني في مقاله بعنوان: أين ذهبت أموال المساعدات: هذه المرافق والمباني والطرق والرواتب والرواتب التقاعدية وأعداد الجيش والأمن، وتأمــــين المرافق من ماء وكهرباء وإشارات ضوئية وطرق زراعية، ومجار، ومحطات تصريف مياه وسفر للخارج، وتمويل للنفط، وتمويل عجز تجاري، وسداد ديون، وشراء معدات تأتي بالمجان؟

هل الدولة مقصرة تجاه الفقراء ؟

نعم هناك تقصير كما في بقية دول العالم، لكن ليس تقصـــــيرا كاملا، حيث تدفع الشــــــــؤون الإجتماعية الحكومية رواتب للأسر المحتاجة وفق الحالات و ضمن إمكانيات الدولة، و يساهم فاعـــــلوا الخير بمعونات أيضا، لكن المشكلة تكمن في إرادة المرء، خصوصا القادر، و عزيمته و تصميمه لمـــــــحاربة فقره.

هل هناك الكثير من الفاسدين عندنا ؟

نعم، و مثل بقية بلدان العالم، وهناك أيضا من المتقاعسين عن أداء دورهم كما يجب، فمن لا يخشى ربه يكون فاسدا و متقاعسا، و لكن يـظل هذا الوطـــــــن درة الأوطان، و سنــــــــواصل الكتابة وليس التسحيج ( الذي لم أتعرف عليه و لله الحمد) ، حتى يصبح وجـه هذا الوطـــــــن الجميل الأجمل و الأبهى بين الأوطان.

خاتمة الحديث:

- الأمن و غيره مما ذكر آنفا أرصدة إستراتيجية متوفرة لدينا في هذا الوطن الغالي. قوله تعالى في سورة البقرة الآية 126: و إذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا و ارزق أهله من الثمرات – صدق الله العظيم الذي قدّم الأمن على الرزق.

- يتطور الطب كل يوم تقريبا بسبب تعقيد تركيب جسم الإنسان، و تباين تركيب الأجسام.

السؤال هو: هل يتطور علم النفس الذي يدرس سلوك الإنسان بنفس الدرجة؟ الجواب بالطبع لا، و لذلك لا تستغرب عدم فهمك للناس أو عدم فهمهم لك في أحيان كثيرة . سبحان المعبود



- المداد التقي النقي العادل الذي لا يتطلّع الى نعيم زائل، لا تقــــــوده التكهنات و الإشاعات و الأقاويل، بل يبــــــــحث عن الحقيقة قبل أن يتحول الى حروف و كلمات و عبارات و من ثم رأي عام.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة