الأحد 2025-01-19 12:25 م
 

كلمات لصباح جميل!

07:32 ص

جاء عبدالله الثاني من قلب الجندية المحترفة إلى الحكم، دون أن يمر بالدبابة والبيان رقم 1 وحكم الثورة، وإنما جاء على جناح تقليد دستوري ملكي وراثي ورثه من عبدالله الأول مؤسس الأردن الدولة، ومن أشواق الشعب الأردني .. وذلك في شرعية بدأت بثورة العرب القومية، ونمت في دفع عنيد لقوى الاستعمار والصهيونية.. فكان الأردن الرد على سايكس – بيكو ووعد بلفور بأن ابقى الوحدة حارّة في قلبه، ولأنه ألغى وعد بلفور من مواقعه شرقي النهر، وحاول بالقتال والسياسة إبقاء القدس وأيَّ شبر من فلسطين لأهلها!!.اضافة اعلان

في مولد عبدالله الثاني جاءنا الحسين رحمه الله كما كان يجيء كل أسبوع للإذاعة، وكان سعيداً في زمن لم يكن فيه الفرح معروفاً، وألقى من الاستديو خطابه الشهري لكن لم يبق في الذاكرة سوى .. «لقد نذرت عبدالله لأمته».. وقبّلناه: صلاح أبو زيد وأنا وأمين أبو الشعر وعمر الخطيب وغالب الصناّع!!.
يا الله كيف انقضى نصف قرن؟!.
وكيف صار للطفل المنذور كل هذا البهاء الذي يملأ الساح إبداعاً ورجولة، وقيادة، وحباً كبيراً لوطنه الأردن؟؟.
يختلف الناس في الأردن على كل شيء تقريباً. لكنهم لا يختلفون على موقع «السيد» في المنظومة الوطنية. فالقيادة هنا ليست رمزاً وإنما رأساً.. رأساً للسلطات الثلاث في الدولة الأردنية.. ورأساً ليقين يشترك فيه الدين والتاريخ والموقع الذي صنعه آل عون في تاريخ العرب الحديث. فإن ننسى فإننا لن ننسى أبا الثوار ورائد الثورة، ولن ننسى فيصل ملك سوريا وملك العراق، وعبدالله مؤسس الأردن وملكه وبدء سلالته النبيلة!!.
إن الملك الشاب المنذور لشعبه وأمته هو القائد الذي يفهم لغة القرن الواحد والعشرين ويتعامل معها بنديّة وجدارة. وهذا الفهم هو الذي وضعه في موقعه العربي والدولي. وهو الذي أعطى الأردن هذا الموقع الكريم من الثقة والاستقرار والأمان لأبنائه، ولجيرانهم، ولكل هذه الآلاف التي تبحث عن الملجأ الآمن.
العسكري الأردني الذي حمل الطفل السوري ليمرّ به فوق الحاجز الترابي، يسمع العالم كله همسه الحاني: لا تخف يا بني.. إنك في الأردن!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة