كلّ ما يجب معرفته عن سوء تموضع القدم عند الأطفال وعلاجه

القدم الحنفاء هي تشوّه خلقيّ شائع، ولكنّ التدخّل السريع لتصحيح العيب يمكن أن يعزّز فرص طفلك في التخلّص من هذه الحالة بسهولة وأن يمشي بدون مشاكل. في ما يلي، إليك بعض وسائل العلاج المتّبعة مع الصغار.اضافة اعلان


ما هي القدم الحنفاء؟
هي عيب خُلقي وتطال طفلاً واحداً من كلّ 1000 طفل، وهي أكثر شيوعاً بين الذكور. في هذه الحالة، تنمو القدم بشكل منحرف عن محورها، ما يجعل الطفل يستند إلى جزء واحد من باطن قدمه. في 5% من الحالات، يطال التشوّه القدمين معاً. يصنّف الطبّ عدة حالات من تشوّه القدم الحنفاء بحسب درجة ميل القدم، حيث يمكن أن تكون مائلة إلى الخارج أو إلى الداخل، أو حتى مرتكزة على الكاحل أو الجزء الأعلى من باطن القدم. في أغلب الحالات، تكون مائلة إلى الداخل ورأس القدم مثنيّاً إلى أسفل. في أيّامنا هذه، بات تصحيح هذه الحالة أمراً سهلاً جداً.

ما هي أسباب 'القدم الحنفاء'؟
يظهر هذا العيب غالباً خلال الحمل في الأشهر الأولى منه، حيث تكون قدما الجنين مثنيّتين إلى الداخل قبل أن يكتمل نموّهما. في بعض الأحيان، يكون موقع قدمي الجنين محشوراً، فلا تنموان بنحو طبيعي. في حالاتٍ قليلة جداً، يكون هذا العيب الخلقي ناتجاً عن خلل جيني أو مرض عصبي.

القدم الحنفاء: كيف تُشخّص؟
عموماً، يجري التعرّف إلى هذه الحالة وتشخيصها من خلال الصورة الصوتية التي تجريها الأم خلال الحمل. وإن لم تُشخّص، تُلاحظ بعد الولادة فوراً، وتُحدّد درجة التشوّه من خلال فحص عيادي عادي. في بعض الحالات فقط، يحتاج الطبيب إلى صورة أشعة ليكمل تشخيصه.

ما هي العلاجات الأكثر فعالية؟
يُعدّ هذا التشوّه من العيوب الخلقية التي يسهل تصحيحها لدى المولودين الجُدد لأن القدمين تكونان ليّنتين بعد الولادة. للعلاج، يعتمد الأطباء على وسيلتين في العادة:

الوسيلة الأولى هي العلاج الطبيعي: حيث يخضع الصغير لجلسات منتظمة تمتدّ لبضعة أشهر، ويضع خلالها بعض المشدّات. مع الوقت، تستعيد القدم شكلها الطبيعي.

الوسيلة الثانية 'البونسيتي': تعتمد على تركيز القدم عبر قالب طبّي يحقّق التوازن من الرجل إلى أسفل القدم. يضعه الطفل لبضعة أسابيع، تصل إلى ستة كحد أقصى. ثم يستبدل القالب بالجبيرة ويتطلّب بعض الوقت لكنه يعطي النتائج المرجوّة، شرط أن يخضع الصغير للمتابعة وهو في طور النموّ للتأكد من أن أموره تسير على ما يرام.