الإثنين 2025-03-03 04:49 ص
 

كويكب صغير يضرب الأرض مشعلاً كرة نارية فوق إفريقيا - فيديو

01:11 م

كُشف النقاب مؤخراً عن حقيقة محتوى فيديو يظهر كرة نارية تصطدم بالكرة الأرضية.

وأصدرت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية 'ناسا' بيانا يوضح أن تلك الكرة النارية المبهرة قد تشكلت في الفضاء الخارجي نتيجة احتكاك كويكب صغير بالغلاف الجوي للأرض مؤخرا، بحسب ما جاء على موقع 'Space'.

ونجح علماء 'ناسا' في اكتشاف الكويكب، وأطلقوا عليه اسم '2018 لوس أنجلوس' في وقت مبكر من يوم السبت الماضي. وأوضح بيان 'ناسا' أنه بعد إلقاء نظرة فاحصة على مسار الكويكب الفضاء، تبيّن أنه بصدد المضي قدما في مسار تصادمي مع الأرض، مع احتمال أن يقع هذا الصدام بعد ساعات فقط من الاكتشاف.

اضافة اعلان



وبالفعل، ضرب الكويكب الغلاف الجوي للكرة الأرضية فوق دولة بوتسوانا في الجنوب الإفريقي، مندفعاً بعنف بسرعة 61 ألف كلم/ساعة، أي بسرعة 17 كلم في الثانية الواحدة.

سبق علمي لمرصد كاتالينا
وكان لعلماء الفلك في مرصد 'كاتالينا سكاي' بالقرب من توكسون بأريزونا، السبق في اكتشاف الكويكب. وأضاف بيان 'ناسا' أن الكويكب كان ضعيفاً للغاية حيث تشير الأرقام الإحصائية إلى أنه كان بحجم حوالي مترين، مما يعنى أنه كان صغيرة بما يكفي ليحترق بالكامل خلال ارتطامه بالغلاف الجوي للأرض.

وقال بول كوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض CNEOS، في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة 'ناسا' في باسادينا بكاليفورنيا: 'اكتشاف الكويكب 2018 LA كان المرة الثالثة فقط التي يتم فيها اكتشاف كويكب ويكون على مسار تصادمي مع الكرة الأرضية'.

من جهتهم، نجح بعض المتابعين للظواهر الفضائية في التقاط مقاطع فيديو للكويكب الناري، قاموا بنشره على موقع 'يوتيوب'.

على بعد 384600 كلم عن الأرض
وشرح بيان 'ناسا' أن الكويكب 2018 LA كان يبعد عن الأرض بمسافة تقدر بحوالي 384600 كلم وهي مسافة تماثل بعد القمر عن الأرض. وتُظهر أنه تم الإفراج عن عدد منها مؤخرا، اكتشاف كويكب 2018 LA بواسطة تليسكوب مركز كاتالينا لمسح السماء، في 2 يونيو/تموز 2018. وقد ضرب الكويكب الأرض بعد 8 ساعات من التقاط هذه الصور، واحترق في الغلاف الجوي العلوي للأرض فوق بوتسوانا تحديدا.


وأشار ليندلي جونسون ضابط دفاع الكواكب بوكالة 'ناسا' في البيان: 'لقد كان الكويكب هدفا أصغر بكثير، مما تكبدنا من جهد للكشف عنه والتحذير منه'.

واستدرك قائلًا: 'إلا أن هذا الحدث يسمح لنا باختبار قدراتنا ويعطينا بعض الثقة بأن نماذج التنبؤ بالاصطدامات التي بمراكزنا العلمية كافية للتعامل مع أي حدث أكبر محتمل'.

الثالث من نوعه
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد كويكب صغير قبل أن يضرب الأرض، إلا أنه بالتأكيد ليس من الأمور الشائعة. وسبق أن تم رصد حالتين أخريين فقط، وفقا لمركز الكواكب الصغرى في كامبريدج.

ففي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2008، ضرب كويكب يبلغ طوله 4 أمتار، الأرض فوق شمال السودان. وتم رصد هذا الكويكب قبل 19 ساعة من الاصطدام، وهو وقت كافٍ للعلماء لرسم مسار دقيق لصخور الفضاء المتساقطة. وفي وقت لاحق استخدمت البعثات هذا المسار للعثور على جمع شظايا الكويكب.

ووقع الحدث الثاني في 1 يناير/كانون الثاني 2014، عندما تم رصد الكويكب 2014 AA، قبل بضع ساعات فقط من سقوطه فوق المحيط الأطلسي.

وقال مسؤولون في 'ناسا' إنه تم اكتشاف الكويكبات الثلاثة بمعرفة الفلكي ريتشارد كوالسكي، الذي يشرف على عمليات المراقبة. ويراقب علماء الفضاء والفلك السماء في جميع أنحاء العالم بشكل منتظم، بحثاً عن أي علامات لكتل كويكبات خطيرة يمكن أن تشكل تهديداً للأرض.

ولم يكن الكويكب 2018 LA، ولا أسلافه الاثنان، كبيرين بما يكفي لإحداث نوع من الضرر مثلما حدث في عام 2013، عندما انفجر كويكب يبلغ حجمه حوالي 17 متراً فوق مدينة تشيليابينسك الروسية، حيث حطمت كرة اللهب النوافذ وأحدثت أضراراً بآلاف المباني، مما أدى إلى جرح أكثر من 1200 شخص.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة