الأحد 2024-12-15 06:34 ص
 

كيف نستفيد كمسلمين من حادثة الفيلم المسيئ؟

09:56 ص

لا أحد يستطيع انكار شدة الصدمة التي تعرض لها المسلمين و مدى السخط الذي انصب على كل من كان له يد في اخراج ذلك الفيلم إلى حيز الوجود, و لا ننسى بأن تلك الحادثة باتت محط اهتمام معظم سكان العالم و حكوماته من مسلمين و غير مسلمين, فما زال الخبر و ردود الأفعال المحيطه به بأشكالها المختلفة تتصدر عناوين الصحف و الفضائيات, و تراقب بحذر تطورات المواقف من دولة لأخرى.

اضافة اعلان

الأضواء الآن مسلطة و بشكل لم يسبق لها مثيل على المسلمين و المجتمعات الاسلامية, و برأيي هي فرصة نادرة الحدوث, إن أحسنا استغلالها قد نستطيع عكس المفاهيم المغلوطة التي وردت في ذلك الفيلم, و رد كيد الحاقدين في نحورهم, و الاستفادة من الآلة الإعلامية الضخمة التي تلاحق ردود الفعل لمصلحتنا.

معلمنا و نبينا الكريم أشرف الخلق و سيد المرسلين هو أول من رد على الإساءة بالإحسان, و قابل الأذى بالسماح, نحن كمسلمين نعلم بأن هناك الكثير من المصطلحات البشعة التي تتم محاولة ربطها بالإسلام, كالإرهاب و التخلف و الغوغائية, و أن أتباعه مغموسون بالملذات و حب الشهوات, و أن القتل هو طريقهم للجنة... الخ من تهم باطلة ممنهجة تهدف لتشويه كل ما يمت لهذا الدين بصلة.

اليوم هي فرصتنا للرد بإسلوب نبينا على كل الاساءات و العمل بالأخلاق التي علمنا إياها , و إظهار مدى الرقي و العظمة التي تميزت بها رسالته للبشرية, و أن لا تكون ردود أفعالنا عشوائية و لتؤكد لمن لا يعرف نبينا و ديننا صحة تلك الافتراءات, الحلم مطلوب الآن... و إن كان صعبا هذه المرة .
جميعنا نتذكر تلك المبادرة السمحة الراقية التي قام بها مجموعة من الشباب المسلمين الأردنيين قبل نحو عامين, عندما قاموا بالرد على القس الأمريكي ( تيري جونز ) أثناء محاولته الترويج لمناسبة حرق القرآن الكريم... أن قاموا بعد أدائهم صلاة العصر في مسجد الملك حسين بن طلال رحمه الله, بأخذ بعض أشتال الورود من حديقة المسجد و الذهاب بها و زراعتها في حديقة إحدى الكنائس.
' المؤمن كيس فطن ' و يجب حساب ردود الأفعال بحكمة و إظهار أفضل ما لدينا لدحض تلك الإفتراءات, فسيرة الرسول ليست وحدها هي المستهدفة , الدين كذلك و جميع المسلمين

أسامة محمد الخزاعلة
[email protected]




 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة