لاعب سوبر

يمتلكه الغرور، ويتولد لديه الشعور بأنه دوماً يلعب دور المنقذ لفريقه.
اللاعب السوبر، كما يصف نفسه، نشأ وترعرع في النادي الذي وفر له كل أسباب النجاح والتألق، وفيه تعلم كيف تلعب كرة القدم، وفيه اكتسب المهارة والخبرة، ومن خلاله اقتحم أبواب الشهرة والنجومية.اضافة اعلان

اللاعب السوبر، لا يتردد لحظة وهو ينسب له الفضل في عديد الالقاب التي حققها فريقه، ولا يتردد ايضاً في الاعلان عن مظاهر الاستقواء والحرد على ادارة ناديه والجهاز الفني، مستنداً الى نجوميته وشعبيته الجارفة لدى الجماهير، فهو عند المصلحة الخاصة يضرب بعرض الحائط المصلحة العامة للنادي، ويسعى دوماً الى إملاء شروطه!.
مع مرور الأيام تتحول بوصلة الحديث صوب العروض الاحترافية المغرية، ويلمح -اللاعب السوبر- الى أن وجهته ستكون نحو أقوى الأندية وبعقد مالي غير مسبوق، ما يدفعه للأستقواء مجدداً على ناديه مستنداً الى العروض التي تنهال عليه.
بعد موجة من التصريحات الرنانة، يعلن اللاعب السوبر عن وجهته الخارجية، والغريب في الأمر أن النادي الذي وقع عليه الاختيار في الدرجة الأولى أو صاعد من الدرجة الادنى، والقيمة المالية منخفضة، وقد يقبل أن يكون ملازماً لمقاعد البدلاء وحتى خارج الكشف الرسمي في كثير من المباريات، ومع ذلك لا يحرد ولا يستقوي.
للآسف، ذلك المشهد بات مألوفاً في السنوات الأخيرة، فاللاعب الذي يصف نفسه بـ «السوبر» يتدلل بل ويستقوي على نادية محلياً، ويلهث خلف فرصة احترافية -خائبة-!.