كنّا نقول قبل يومين أن أحداث طرابلس مرشحة للتوسع جنوباً على ضوء أزمة سوريا الكارثية. ويبدو أن ما كان متوقعاً قد حدث بمصرع الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه عند حاجز عسكري في جنوب بيروت.
فقد ظهر المسلحون بعد دقائق، واصطدموا بالجيش، ويمكن ان يشمل الاصطدام حزب الله وحلفاءه، ذلك أن الشيخ ورفيقه هما من مناصري الثورة السورية الناشطين، ومن مناهضي قوى 8 آذار الحاكمة.
وما يجري في لبنان، هو عملياً موازٍ لما يحدث في البحرين. والدعوة لوحدة الجزيرة مع جيرانها على الخليج العربي. فالأصابع التي تحرك الأعصاب المشدودة في لبنان، تحسب ما يجري على الطرف الآخر من الخليج، وترد عليه في لبنان، أو في اليمن، أو في العراق. فملالي طهران يعتبرون المنطقة العربية، على وسعها ساحة للصراع، سواء مع القوى الإقليمية (تركيا والسعودية)، أو مع القوى الدولية (أميركا وأوروبا). وهم يستطيعون استهداف أميركا في العراق متى يشاؤون. وتحريك لبنان كلما اشتدت ازمة النظام السوري. ومن المؤكد أن ملالي طهران يملكون قدرة هائلة على المناورة. ولولا عملية تنشيف مصادرهم المالية في الحصار الاقليمي والدولي القاسي, لكانوا توسعوا في مناوراتهم وحشدوا انصارا اكثر, ولما كانوا خسروا الموقع في سوريا, والموقع في غزة, ولما كان نوري المالكي يقف الان على الطف, بعد أن خرج عليه مقتدى الصدر وانضم الى السنة والكرد.. وتركيا!!
الوضع الان في لبنان خطر جداً فامتداد التوتر المسلح من طرابلس الى بيروت, ليس حدوداً له, فهناك قطع طرق في عكار واوتوستراد الناعمة الى الجنوب, ومن بعد الى البقاع الغربي حيث تجمعات السنّة تمتد الى صيدا والبقاع الاوسط حتى بيروت.
والسؤال الملّح: هل يستطيع الجيش والامن الداخلي استيعاب هذا التوتر المسلح, وفرض الهدوء والاستقرار على الشارع اللبناني؟!
على ضوء تجربة مخيم البداوي الذي استغرق اقتحامه اشهراً, نراهن على قوى التهدئة السياسية التي تسهّل حركة الجيش وحواجزه بين اطراف التوتر فاللبنانيون ما تزال عندهم القدرة على لجم أحاسيس العنف الطائفي، وما يزال السياسيون يملكون إجراء الحسابات السياسية برؤوس باردة. فسيطرة الشارع على المؤسسة السياسية هو الذي أدى الى الكارثة التي بدأت عام 1975 وما تزال آثارها قائمة!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو