لقــاات سـيدنا أبا الحسـين مع أصحاب الرأي والمسؤووليـة .. فيهــا دروس وعبـــر .

سـيدنـا أبا الحسـين أطال الله في عمـره ، لا يـدخـر جهــدا ولا وقتــا ، في التحــرك من أجــل رفعــة الوطــن ، ومصلحـة المواطنيــن ، داخليــا أو خــارجيــا .

يجتمــع في كل مــرة ، وفي أماكــن مختلفــة ، إن كانت تتبــع للدولــة ، أو في كثيــر من اللقــاءات التي تعقــد في بيوت بعض المواطنيــن ، والتي أسـماؤهــم ليســت خافيــة على أحـد .

يفتــح المجال في كل لقاء لكل الموجوديــن في إبــداء الرأي وقول ما يــودون قولــه ، أمام الحاضريــن كي يؤخــذ ما يفيــد وفيه مصلحــة الوطــن ، أو يتم مناقشــة بعض الأمــور التي يتداولهــا الناس ، وما زالــت تشغل بالهــم ، واستعصى حلهــا كالفســاد مثــلا .

يجمــع المشـاركون والحاضــرون في تلك اللقاءات ، الصريحــة والشـفافــة ، أن ما يــدور فيها هو ما يدور في أفكــار المواطنيــن وما يشـغل بالهــم ، وأن الآراء التي تطــرح وتقال أمام صاحب الجلالــة ، ليس لهــا ســقف محــدد ، أو وضــع لهــا شــروط مسـبقــة ، ولذلك يــدور الحديدث من القلب الى القلــب ، وفي كل موضوع أو فكــرة يبدي سـيدنا رأيــه ، ويؤكــد على أهميــة الحــوار والمشاركــة من الجميــع في ايجاد الحلول للقضايا المطروحــة ، والعمــل من أجــل التخلص من السلبيــات والسـيئــات التي لا يخفــى أمرهــا على أحــد .

وفي كل مــرة وفي كـل لقــاء يركــز ويؤكد سـيدنا على أن المشـاركــة في الإنتخـابات هــذه المــرة ترشــيحــا أو تصـويتــا هي ضــرورة وواجــب وطني على الجميــع ، وأن يوصــل الناخبــون من يستحــق ان يوصــل من المرشـحيــن الى قبــة البرلمــان ، ممن تتوفــر فيه الشـروط التي تؤهلــه لذلك وأهمهــا النزاهــة والصـدق والأمانــة ، وان يكـون الغرض من ترشحــه هو خدمة الوطن والمواطــن ، وليس لأغـراض شــخصيــة أخــرى ، وان المسؤوليــة تقـــع على كاهـل المواطــن ، الذي ان تجــرد من مصالحــه الشخصيــة والعائليــة ، واعطــى صوتــه لمن يستحق دون النظــر الى القرابــة او العشـيرة ، بل لمن هــو أصلــح ، ســيكون لدينا مجلسـا قويــا ونظيفــا كما أوصى به سـيدنـــا وكما يريده المخلصــون والحريصــون على مصلحــة هــذا الوطــن ، والذي منــه سـتشـكل الحكومــات القادمــة .

ان هــذه المبادرات واللقاءات التي يعقدها صاحب الجلالــة ، مع أصحــاب الرأي والمعرفــة من أبناء الوطــن ، جــديــر بكل الخيـرين من أحــزاب وقوى وطنيــة والحراكات الشعبيــة ، أن تحــذو حــذوها ، وتعقــد فيما بينهــا اللقــاءات من أجــل تقريب وجهات النظــر ، والبحــث عن البدائــل التي تخــدم الجميـع ، ولا نبقى نســير خلــف شـعارات ترفــع في المسيرات والاعتصامات ، والتي عــرف الغـرض منها ووصلــت الرســالة ، وآن الأوان للبحــث عن بدائــل ، لا تكلــف المواطنيــن تعبــا وخســارة ، ولكــي يتفرغ الأمن الى عملــه في حفظ الأمــن للوطـن والمواطــن .

ان المســؤوليــة تقــع الآن على الجميــع ، إن كان من الحكومــة ، التي عليهــا ان تعيــد ثقــة المواطن فيهــا ، بأن يكون كل واحــد جديــر وعند حســن الظــن بــه وفي المسـؤوليــة التي حملهــا ، وأن تزيــح الهــم الأكبــر الذي ما زال يعيــث فســادا في الأرض وهــو الفســاد ، وأن تجلب الفاســديــن ، وتحاكمهــم محاكمــة عادلة ، وتسـتـرد ما أخــذوه وتعيــده إن كان للمواطــنيــن أو لخزينــة الدولــة ،والمواطــن عليــه دور أيضا مكمــلا في أن يحســن الإختيــار في ما هو مطلوب منه ، وأن يعمل من أجــل صالــح الوطن وأن يبتعــد عن مصــادر الفتنــة والتخريــب ، وأن تتكاتــف الجهــود الطيبــة كـي يخــرج الأردن من هــذه الضائقــة الماليــة التي يعيــش فيهـــــــا .

عزام محمد البوريني

[email protected]