الأربعاء 2024-12-11 10:23 ص
 

لماذا طار كيري للعقبة على نحو مفاجيء؟

09:59 م

الوكيل - يمكن ببساطة ملاحظة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حط في العقبة حيث جلالة الملك عبدلله الثاني مباشرة بعد مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض وتصريحه الذي يستهدف تسويق خطة ما لا زالت في الكواليس بخصوص عدم التعهد بإزالة مستوطنات.اضافة اعلان


زيارة كيري للعقبة تؤكد مجددا ان لدى الرجل شيء محدد دفع به لمقابلة الشريك الأهم لعملية السلام وهو الأردن كما دفعه لوقف تحركات الإتصالات عبر روما والحضور للتشاور مع جلالة الملك.

كيري مستمع جيد لجلالة الملك ويستنصحه في التفاصيل ويستمع لتقييمات الأردن في كل إتجاه وهو ما أبلغ به رئيس الوزراء عبدلله النسور الزميل عبد الباري عطوان رئيس تحرير رأي اليوم.

سياسيا وفي ضوء هذا التقييم للعلاقة بين الأردن وكيري تعني محطة العقبة بان 'مستجدات' حصلت في لقاء اوباما- نتنياهو الذي يسبق عمليا لقاء محمود عباس أوباما في نهاية الشهر الجاري .

هذه المستجدات تحتاج بالضرورة لمشورة الأردن ورأيه بسبب الدور المحوري لعمان في كل ما يتعلق بخطة الوزير كيري التي سترى النور قريبا كما اعلن النسور بعد فترة من الوقت بقيت فيها الخطة والتداعيات التي تخصها في ستار الكتمان والكواليس .

أغلب التقدير ان رحلة كيري التي لم تكن مقررة نتجتعن تنازل مفترض لصالح عملية السلام قدمه نتنياهو في واشنطن وهو تنازل بالمفهوم الأمريكي وليس العربي او الأردني أو الفلسطيني.

بكل الأحوال يؤكد التصريح الصادر عن الديوان الملكي بخصوص زيارة كيري على ثوابت الأردن الخاصة بأولوية المصالح الأردنية العليا عندما يتعلق الأمر بما يخطط له كيري ويستدعي منه الحضور للعقبة على نحو طاريء وفي زيارة غير مبرمجة.

موقف الأردن الملكي واضح في السياق بتخصيص زاوية المصالح العليا الأردنية لأي تحرك ولأي نقاش يتعلق بدور أردني مع ان البيان الصادر عن اللقاء من الديوان الملكي حدد ضمنيا المرجعيات التي سيقبلها الأردن في السياق حيث حديث واضح ومباشر عن 'دولتين' وعن عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية وعن قرارات الشرعية الدولية والأهم عن المبادرة العربية وهي الأداة التي ستستخدم بالضرورة للتفاوض على 'حق العودة' بموجب القراءة التي تقدمها المبادرة العربية والتي تحظى بغطاء عربي واسع بالنتيجة.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة