الأحد 2024-12-15 04:57 ص
 

لوحة فسيفسائية مشوهة

11:40 ص

خ?ل ا?حتفال بتوز?ع جوائز الملك عبد? الثاني للتم?ز، كان الحد?ث صر?حا، ولربما صادماً، لبعض المؤسسات حول التراجع الكب?ر الذياضافة اعلان

لحق با?دارة الحكوم?ة، فبات أداؤھا ?عاني ترھ?ً غ?ر مقبول.
الملك قالھا صراحة ومباشرة للقائم?ن على القطاع الحكومي، مع?داً التأك?د على أن الموظف العام جاء لخدمة المواطن.
والقائمون على الجائزة كشفوا بشفاف?ة ك?ف تجري ا?مور، وأ?ن وصل التقھقر في أداء القطاع العام، بعد أن كان مدرسة لدول المنطقة
وا?قل?م!
المؤسسات ال?وم على ث?ثة مستو?ات؛ كما حددھا نائب رئ?س مجلس أمناء المركز شر?ف الزعبي، بعضھا ?سعى إلى تطو?ر ا?داء
والتم?ز، وبعض ثان ?زّور و?ّدعي، ف?ما فئة ثالثة غ?ر معن?ة بالقصة أساساً!
?قال إن ا?عتراف بالمشكلة جزء من الحل. تلي ذلك محاولة تشخ?ص أسباب التراجع المختلفة؛ ربما لوضع الحل إن توفرت ا?رادة، ?س?ما
أن تراجع ھذا القطاع س?نعكس بقوة على أداء باقي القطاعات، ومنھا القطاع الخاص وا?ھلي والمدني.
ا?سباب بعضھا معروف، من ضمنھا ما ھو مسكوت عنھ لحساس?تھ المفرطة أو?، والخوف من تبعات الحد?ث عن إص?حھ، وھو المتعلق
بالبطالة المقنّعة والعمالة الفائضة بشكل كب?ر عن الحاجة.
النمو غ?ر الطب?عي للعمالة في القطاع العام جاء نت?جة النظرة القاصرة للقطاع، والتي تزامنت مع استسھال الحلول. وقد أدى التقاعس عن
إص?ح القطاع إلى ق?ام فر?ق محدد بوضعھ على الرف، وإط?ق محاولة جد?دة لبناء قطاع عام جد?د بعقل?ة مختلفة، من خ?ل ا?ستعاضة
عنھ بمؤسسات مستقلة.
ھذا الفر?ق الذي ?سعى إلى القضاء على الب?روقراط?ة من خ?ل تفر?خ المؤسسات، ركن جانبا وزارات ومؤسسات كانت بحاجة ماسة
للتطو?ر والتغ??ر، فكانت النت?جة فش? كاسحا؛ ضّخم القطاع العام، ولم ?رتقِ بأدائھ، ما أوقع البلد في مص?دة ? نعرف ك?ف نخرج منھا،
تتمثل في توسع ا?نفاق إلى مستوى ? ع?قة لھ بالموارد المحل?ة.
ال?وم، ?نفق ا?ردن حوالي 4 مل?ارات د?نار على الرواتب؛ إذ ?وجد في القطاع العام المدني والعسكري أكثر من نصف مل?ون شخص. وھذا
عدد كب?ر نسبة إلى عدد ا?ردن??ن المقدر بحوالي 7.9 مل?ون نسمة، كما حجم ا?قتصاد. علماً أن عدد موظفي الحكومة ا?م?رك?ة ?بلغ 3
م???ن شخص، في بلد ?تجاوز عدد سكانھ 300 مل?ون نسمة.
من طبقوا ھذه الفلسفة ?نطبق عل?ھم القول الشعبي' إجا ?كحلھا.. عماھا'! فالتشوھات التي حدثت وّسعت الفجوة ب?ن موظف القطاع العام
'التقل?دي' وب?ن العامل في المؤسسات المستقلة، ما أضعفت الو?ء ل?ول، وقتل ا?نتاج?ة، بسبب الشعور بالظلم وغ?اب العدالة.
الحاصل أن كل ما تم من إدارة سطح?ة ل?زمة، انعكس على ا?داء.
أ?ضاً، كثرة التغ??رات الحكوم?ة كانت أحد أھم ھذه ا?سباب، خصوصا أن كل حكومة تأتي تنسف عمل من سبقھا؛ ما أنتج في النھا?ة
صورة فس?فسائ?ة، إنما مشوھة!
الشق ا?خر من المشكلة ?رتبط بنوع?ة الوزراء وآل?ات تع??نھم خ?ل الفترة السابقة. فالوزراء موظفون كبار، ول?سوا ساسة؛ أي إن الحس
الس?اسي لد?ھم مفقود. وتتعاظم المشكلة في ظل المشھد الس?اسي المحلي، وضمنھ خصوصاً ضعف الح?اة الحزب?ة، ما أجھز على إنتاج
الق?ادات والنخب، إ? قلة قل?لة دخلت الحكومات، لكنھا، ول?سف، لم تقدم نماذج ناجحة. وھناك أمثلة على س?اس??ن دخلوا الحكومات وخرجوا
منھا من دون أن ?حدثوا الفرق المطلوب.
إص?ح القطاع العام واستعادة عاف?تھ ? ?نفص?ن عن ا?ص?ح الشامل الس?اسي وا?قتصادي. فا?ول مؤھل لخلق ق?ادات تع?د العاف?ة لھ،
أما الثاني ف?قدر على توف?ر وظائف لدى القطاع الخاص، تُقدم بدائل عن العمل في القطاع العام الذي زاد حملھ إلى درجة ?كاد ?سقط معھا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة