زمان كان التلفاز (أبيض وأسود) ...كنا نرى العالم بلونين فقط , مثلا كانوا يبثون أخبارا عن ملكة بريطانيا , وكنا نراها بالأبيض والأسود ونحاول عبثا أن نعرف لون الفستان , أو لون القبعة ...
وأتذكر (وضحى وبن عجلان) ..أتذكر وضحى , كانت تضع (حومرة ), ويظهر لمعانها على الشفاه , أما ابن عجلان ...فكان يلتقي فيها على الغدير , ومن خلفية المشهد تدرك أن التصوير قد جرى داخل استديو.. وأن الأغصان قد قطعت من شجر التلفزيون وأن السماء هي مجرد ألوان منثورة على ألواح خشب.. وأن الأصوات مركبة.. ونحاول أن نعرف لون شبرية ابن عجلان , ولكننا نفشل.
زمان.. كان الأبيض والأسود يكفي, غالب الحديدي مثلا كان جميلا بهذين اللونين وكان يقدم نشرة الأخبار.. وقبل النشرة يبث التلفاز موعظة دينية للشيخ محمد متولي الشعراوي.. وبالأبيض والأسود .
صدقوني, أن المذيعات اللواتي يظهرن بالأبيض والأسود كن أجمل بكثير ..فأنا كنت ألون مذيعات التلفزيون الأردني في قلبي , ذاك أن القلب ..كان علبة ألوان وعلبة عشق ...
الان كل شيء ملون , وتستطيع أن تميز لون الحومرة , ولون المكياج الذي يوضع على جفن المذيعة ولون شعرها , ولون (القميص الذي ترتديه) ....ولكن المشكلة في القلب وليست في الألوان ...فقلبي بالرغم من كثرة ألوان المذيعات لم يعد قلبي يرى الأشياء إلا بالأبيض والأسود .
ليس قلبي وحده بل قلوبنا جميعا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو