الأحد 2024-12-15 02:32 م
 

ماذا تريدون أن نفعل بهذه الحكومة؟!

12:39 م

بعد أن ?نھي مجلس النواب انشغالھ بترت?ب شؤونھ الداخل?ة؛ ونقصد انتخاب رئ?س المجلس وأعضاء المكتب الدائم واللجان، س?جد نفسھ أماماضافة اعلان

السؤال عما س?فعلھ بھذه الحكومة.
فمنذ أساب?ع، تدور إشاعات عن تغ??ر حكومي وش?ك. والشعب غاضب، و?سأل النواب عن موقفھم، وما إذا كانوا س?ستمرون في السكوت
على الحكومة؛ إذ بات الجمھور ?رى في د. عبد? النسور الرئ?س ا?كثر ھوسا برفع ا?سعار.
إذن، النواب أمام استحقاق ? مناص منھ بتقر?ر موقف من الحكومة.
وكان خصوم الرئ?س النسور منذ البدا?ة قد استثمروا كل مناسبة ?حت للتقدم بمذكرة لحجب الثقة عن الحكومة. لكنھم كانوا في كل مرة
?تراجعون في اللحظات ا?خ?رة، ما أفقد ھذه المبادرات مصداق?تھا. ولن ?تم ھذه المرة التقدم بمذكرة لحجب الثقة إذا لم تكن الن?ة جازمة
للمضي بھا إلى النھا?ة. وفي الواقع، ھناك مذكرة سابقة لحجب الثقة، صوت مجلس النواب على 'تأج?ل' النظر ف?ھا، و?مكن إعادة طرحھا في
أي وقت.
لكن السؤال الذي ?جب طرحھ، ومصارحة أنفسنا بھ، ھو: ھل القض?ة حقاً في شخص رئ?س الوزراء، أم ھي نھج موجود ومتطلبات
مفروضة س?طبقھا أي رئ?س س?أتي؟ ثم، ھل نر?د التغ??ر فقط ?متصاص نقمة الناس وتفر?غ التوتر، أم من أجل تحول س?اسي جوھري؟
وما ھو ھذا التحول، وما ھي الحكومة البد?لة المنشودة؛ حتى ? نحطّب في حبال ا?خر?ن الذ?ن ?ر?دون إزاحة الحكومة لسبب خاص جدا، ھو
توف?ر الفرصة لتدو?ر الكراسي مجددا عسى أن تعود إل?ھم؟
?متحان النوا?ا واختبار الحق?قة، ?توجب ابتداء أن ?ناقش النواب البدائل في ا?شخاص والنھج؛ ألسنا في عصر الحكومات البرلمان?ة، بح?ث
?توجب على النواب التنس?ب باسم رئ?س وزراء مقترح، ف?ما ?توجب على الرئ?س بدوره أن ?شاور النواب في التشك?ل وفي البرنامج؟!
خ?ل ا?سبوع?ن الماض??ن، ترددت شائعات عن رح?ل وش?ك للحكومة، وعن أسماء س?كلفھا الملك بتشك?ل حكومة جد?دة؛ تماماً بالطر?قة
القد?مة إ?اھا، و'كأنك ?ا أبو ز?د ما غز?ت'، وكأننا لم نبدأ مسارا جد?دا ?نتقل بالد?مقراط?ة خطوة إلى ا?مام، ونعني مشاركة نواب الشعب
في تقر?ر من ?كون رئ?س الوزراء التالي، وما ھي ترك?بة حكومتھ.
ھل نر?د حقا رح?ل الحكومة الحال?ة؟! إذن، فلنبدأ حوارا حول الحكومة التي نر?د؛ ل?س فقط بالمواصفات العامة المثال?ة التي تھرب في الحق?قة
من التحد?د، بل بالبرنامج وا?سماء، ولتلتق الكتل الن?اب?ة وتتناقش وتمتحن قدرتھا على التوافق ب?ن أغلب?ة على مشروع حكومي جد?د.
وعندھا، تُرفع مذكرة تقول للحكومة أن تتفضل بتقد?م استقالتھا، ?ن أغلب?ة ن?اب?ة توافقت على مشروع بد?ل.
بھذا، نحقق مقولة ج?لة الملك بأن الحكومة تنشأ من إرادة مجلس النواب، وتبقى طالما بق?ت تحظى بثقة ھذا المجلس.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة