مالي .. الطوارق يعارضون عودة الجيش لكيدال

الوكيل - احتج الطوارق الذين طردوا جيش مالي من كيدال منذ 16 شهرا، السبت، على عودة الجنود إلى المدينة الواقعة في شمال البلاد، حيث تجمعوا خارج المعسكر الذين يقيم فيه الجنود.اضافة اعلان


وظل الكثير من السكان داخل منازلهم، خشية حدوث عنف من عودة الجنود الماليين إلى البلدة التي ظلت تحت سيطرة المسلحين لأشهر بعد العملية العسكرية التي قادها الفرنسيون في شمال مالي.

والجيش مكون في غالبيته من عرقيات من جنوب مالي، وهو متهم بتنفيذ عمليات قتل انتقامية ضد المدنيين العرب والطوارق في مدن أخرى بشمال مالي تمكن من استعادتها في وقت سابق من العام الجاري.

وقال محمد سيسي، وهو أحد السكان الشبان من كيدال، بينما كان يقف أمام معسكر الجيش: 'نطالب بأن يغادر جيش مالي المدينة. لا نريدهم هنا'.

ويزيل وجود الجيش في كيدال إحدى العقبات الكبرى أمام إجراء الانتخابات الرئاسية، المقرر أن تتم خلال ثلاث أسابيع. وتساءل كثيرون كيف يمكن للبلاد أن تجرى انتخابات وطنية مع وجود عاصمة إقليمية هامة في أيدي المسلحين.

واستعدادا للحملات الانتخابية، رفعت حكومة مالي ايضا حالة الطوارئ التي فرضت في يناير بعد أن بدأ مسلحون مرتبطون بالقاعدة مهاجمة المدن الواقعة باتجاه الجنوب في البلاد.

وسقطت كيدال مثلها مثل بقية شمال مالي في أيدي خليط من الجماعات المسلحة في مارس 2012. وظلت في أيدي المسلحين على مدى الأشهر الستة الماضية، حتى بعد قيام القوات الفرنسية بالتدخل العسكري لتحرير شمال مالي من المقاتلين، ونجاحها في تحرير كل المدن الكبرى الأخرى.