محللون : لا خيار امام الاردن سوى "الصفر"

الوكيل- حنين القواسمي- بعد تقلص الحديث عن العدوان الامريكي العسكري على سوريا بالرغم من أنها كانت معلنة بشكل شبه رسمي و مؤكدة اختلفت اراء الاردنيين حول جدية الضربة من عدمها

حيث اعتبر قسم منهم الضربة العسكرية على سوريا مجرد ترهات ولن ترتقي لمستوى الفعل في حين أعرب اخرون عن تخوفهم من فرض حالة الطوارىء في الاردن و مدى تأثير الضربة العسكرية الامريكية ان تمت على سوريا.

في ذات السياق اعتبر الكاتب الصحفي عمر كلاب التراجع عن الحديث عن ضربة لسوريا لا يعني الغاءها لكن هنالك ضمانات روسية لامريكا بالحصول على السلاح الكيماوي السوري وهي من أخرت ذلك .

من جهة اخرى قال كلاب انه هنالك امور تؤكد حدوث العدوان الامركي على سوريا اذ ان هنالك انظمة عربية و على قائمتها القطرية و السعودية تدعم و تمول ذلك و تمارس عدم عقلانية في موقفها .

و اكمل الكلاب قائلاً : ان تخوف امريكا من تقليل هيبتها امام تلك الانظمة الداعمة لضرب سوريا سيدفعا لتوجيه الضربة بكل تأكيد

اما عن المؤتمر الخليجي الفرنسي الاردني الذي عقد يوم أمس الجمعة و عن احتمالية نية الاردن لتشكيل تحالف اردني فرنسي خليجي لفرض نفسه في الساحة السورية ليكون تياراً ثالثاً قال كلاب ان ليس هنالك مجالات للمناورة امام الاردن و ان الخيار الوحيد هو الصفر .


و حذر من زج الاردن نفسها بسماحها لاستخدام اراضيها من قبل الجيوش الامركية لتوجيه عدوان على سوريا معتبراً ذلك اذا حصل مقامرة و مؤامرة ضخمة ليست من مصلحتنا


من جهة اخرى اعتبر الكاتب الصحفي نايف المحيسن ان موضوع توجيه ضربة غربية على سوريا ما زال في مرحلة التسوية بشروط أمريكية تخدم اسرائيل و الدول العميلة على حد تعبيره

و أضاف محيسن قائلاً: موقف الاردن اتجاه سوريا يحاك بالخفاء في المطبخ السياسي و لا ندري ما هي حقيقته الا انه يميل نحو المعارضة السورية على حد قوله .

و لن يستبعد محيسن ان ترد سوريا بضربة عسكرية على الاردن في حال تدخلت بسكل رسمي.

واستهجن محيسن موقف الاردن الرسمي اتجاه سوريا واصفاً الحكومة الاردنية باللامبالية ، مستنكراً النفي المتواصل من الحكومة على عدم انحياز الاردن لاي طرف من الازمة السورية وان موقفه على الحياد معتبراً ان نفيهم يفيد التأكيد .

وكان مستشار الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية “بن رودز” أكد أن بلاده تريد العمل على معارضة موحدة لديها تجهيزات أفضل، والعمل مع دول أخرى في المنطقة، سواء كانت تركيا أو السعودية أو قطر أو الإمارات أو الأردن، لتأييد المعارضة بمساعدات سياسية وعسكرية داخل سورية .