أعلم علم اليقين بعد هذا العمر الطويل في العمل الصحفي أن هذه المهنة هي مهنة المتاعب ... لكن أن تصبح مهنة 'للتشرد' فهذا لا يُقبل أبداً ... و خاصة أن المتشرد ذنبه أنه على ثقة بأن عمله مكمّل لعمل الجهاز الأمني كمصور صحفي يشقى و يتعب من أجل أن يحظى باثنتين ! ... أن يصرف على نفسه كطالب جامعيّ وأن يفتخر بأنه ينقل الحقيقة للشعب من خلال عمله الصحفي بنقل المعلومة بدون تزييف .
أتحدث عن زميل لنا في موقع الوكيل الاخباري , مصور صحفي يدرس صحافة و اعلام في احدى الجامعات الخاصة ولظروفه الماديّة الضعيفة يعمل كمصور صحفي في موقع الوكيل الاخباري , و يعمل جاهداً بالجمع بين الاثنتين ...
وكعادته دائماً كمبدع في مجال عمله تم ابلاغه بمتابعة مهمة أمنيّة و تصويرها مع عدد من الزملاء في موقع الوكيل الاخباري لمداهمة احدى المزارع في منطقة الاغوار للقبض على عصابة تزرع الحشيش للاتجار و الاستعمال الشخصي و لم يهدأ لزميلنا بال و لم يغمض له جفن بانتظار ساعة المداهمة فجراً و لم يكن قد أخذ قسطاً من الراحة و لم ينم حتى أنجز مهمّته بشكل كامل ...
و لأن موقع الوكيل الاخباري مؤثر في الشارع الأردني و قد تابع كل أبناء الشعب الأردني مداهمة رجال الأمن العام و قوات الدرك 'بالصور و الفيديو' المرفقة وهي من ابداعات زميلنا , فكانت النتيجة أن تم تهديده بالقتل من قِبَل مجموعة من الشباب تربطهم علاقة وثيقة بالقضية مدار الحديث و المداهمة , و 'تربّصوا' لزميلنا في جامعته و أوصلوا له رسالة أنه مهدد بالقتل و السبب أنه قام بمهمته كمصور صحفي و بحماية أمنية .
تم ابلاغ مكتب مدير الأمن العام بالأحداث المتلاحقة و لكن للأسف لم يتم توفير الحماية اللازمة لزميلنا المصور الصحفي و لم يستطع من تأدية الامتحان في جامعته و لم يستطع النوم في منزله ! , والسبب التهديد المستمر و المتلاحق من مجموعة من الأشخاص اللذين تضرروا من المداهمة الأمنية لاحدى هذه المزارع .
ما أود أن أقوله ما هكذا تُعامل السلطة الرابعة يا مدير الأمن العام ... أين أنتم من توفير الحماية لزميلٍ لنا ذنبه أنه قام بواجبه الصحفي خير قيام ... ؟!
أين أنتم من زميلٍ لنا لم يلتزم بدراسته الجامعية و لم يهنأ بنومه في منزله مع باقي أفراد أسرته ... ؟!
اذا أصبحنا نعيش في شريعة الغاب فأن بامكاننا حمايته بطريقتنا الخاصة , و لن نسمح لأيٍ كان بأن يمسس شعرة من جسده , خاصة أن الأهل و العزوة و العشيرة من أبناء بلدتي سحاب التي أعتزّ و أفتخر بانتمائي اليها , أبلغوني بأنهم مستعدون لتوفير الحماية له بطريقتهم الخاصة ...
لله درّك أيها الزميل العزيز المصور الصحفي 'أحمد أبو جعفر' !! ,, هل يُعقل أن تنام في منزلي وأنت خائف ؟!
لن أسمح بذلك أبداً ! حتى لو أعدت حساباتي كاملة و أنقلِب على جهاز الأمن العام بأكمله ...
ولن أسامحك يا مدير الأمن العام ...
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو