الوكيل - لجأ مزارعون في وادي الموجب إلى بيع محاصيلهم بشكل مباشر في الأسواق المحلية ضمن لواء القصر وفي الأسواق المجاورة في محاولة لاستدراك ما تبقى من الموسم لتجنب خسائر حتمية ناجمة عن انخفاض سعر الكيلو الواحد من المحصول إلى سبعة قروش.
وتزايدت مشاهد البيع المباشر للخضار بشكل مباشر من خلال استخدام المزارعين لمركباتهم الخاصة على جنبات الطرق وقريبا من مناطق الكثافة السكانية وتقاطعات الطرق بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة بما يثير تساؤلا لديهم حول محاولة الحكومة إيجاد أسواق بديلة خارجية غير السوقين العراقي والسوري لتوقف التصدير إليهما جراء الظروف الأمنية .
ويقف المزارع احمد السماهدة من مزارعي الوادي إلى جانب بضاعته في بلدة الربة ضمن اللواء لبيع المحصول بسعر دينار واحد لثمانية كلغم من البندوره.
ويقول أنة يفعل ذلك مضطرا جراء تدهور الأسعار في السوق المركزي بما لا يغطي كلف الإنتاج خلال الموسم الحالي بشكل كبير ، مضيفا ان معظم المزارعين الصغار في الوادي المقدر عددهم بنحو 50 مزارعا تعرضوا لخسائر خلال الموسم ولجأ قسم آخر منهم إلى بيع ما تبقى من المحصول على شكل مقاولة لكامل المحصول بأسعار بخسة لمسوقين محليين تلافيا لمزيد من الخسائر والبعض الآخر يلجأ إلى البيع المباشر لتجار الخضار المحليين .
وقال المزارع طارق المدانات ان سعر المحصول كان جيدا بداية الموسم حيث وصل سعر العبوات منه إلى ثلاثة دنانير، لكن سرعان ما انخفضت بشكل سريع إلى أسعار لا يمكن أن تغطي كلف إنتاجها حيث يلزم معظم المزارعين بيع العبوة بحد أدنى لا يقل عن 130 قرشا ليحقق حد أدنى من الربح.
وقال أن الحديث عن أسواق جديدة خارجية ليس ألا مجرد تطمينات بدليل أن الأسعار في انخفاض متواصل، موضحا أنه توقف عن إرسال دفعات جديدة من المحصول إلى السوق المركزي ويعمل حاليا على بيع دفعات محددة من المحصول إلى السوق المحلية في محافظة الكرك.
ودعا مجددا إلى العودة إلى بيع المحصول بالمزاد العلني داخل السوق المركزية كحل عاجل للازمة التي يمر بها منتجو هذا المحصول، مشيرا إلى أن صغار المزارعين هم الأكثر تضررا من تدهور الأسعار الحالي للمحصول إضافة إلى المزارعين الذين لا يوجد لديهم أية تنويعات أخرى من المحاصيل.
من جانبه أعاد الناطق في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين، التأكيد على دور الوزارة في الاستمرار في وقوفها إلى جانب المزارعين وسعيها إلى إيجاد بدائل لحل مشكلة تسويق المحاصيل الزراعية، داعيا المزارعين إلى تفهم الظروف المحيطة في الدول المجاورة التي أثرت بشكل سلبي على جميع القطاعات وليس الزراعة وحدها، مشيرا الى وجود مساع مستمرة لإيجاد البدائل التسويقية.
ودعا حدادين مجددا المزارع إلى إيجاد التنويع اللازم في المحاصيل الزراعية من الخضار تلافيا لحدوث الزيادة في المعروض وانخفاض الأسعار تبعا لذلك خاصة محصول البندوره .
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو