الأحد 2024-12-15 08:44 م
 

مصادر : الحكومة "راحلة" وتغييرات وتعيينات في مناصب عليا و إستبعاد رئاسة الحسن للوزراء

04:52 م

الوكيل – كتب مجدي الباطية - سخر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة يوم امس من وسائل اعلام تحدثت ان الحكومة قدمت استقالتها ، ونفى هذا الامر بشكل قاطع عبر شاشة التلفزيون الاردني ، في برنامج 'الرأي الثالث'، علما ان المعايطة 'اصاب' للمرة الاولى في نفيه المعتاد ، كون وسائل الاعلام جميها لم تتحدث عن 'إستقالة' طوعية للحكومة بعد ان اثارت موجة من الاستياء الشعبي والسياسي في قرارها لرفع اسعار المحروقات وصلت الى حد احتجاج بعض افراد الفريق الوزاري نفسه عارضوا هذا القرار ، بل عن 'إقالة'جبرية سيتم من خلالها توجيه اوامر الى الحكومة بالاستقالة .

وبعيدا عن المعايطة لازالت الصالونات السياسية تتحدث عن 'إقالة' قريبة لحكومة الطراونة ، في حين ان اسماءا قد طرحت قد تم استبعادها من النخب السياسية ومنها سمو الامير الحسن ، الذين وجدوا انه اكبر من هذا المنصب الذي غالبا ما يتعرض من يجلس على كرسيه لموجة من النقد حتى ان تتم 'الإقالة ، مفضلين - اي النخب- ان يرأس سموه لجنة توجيه وطنية ، تعمل الى جانب جلالة الملك ورئيس الحكومة الجديد ، لتحقيق الاصلاحات المنشودة التي تنادي بها المعارضة الاردنية والاغلبية الصامتة في الشارع الاردني.

ومن اكثر الاسماء التي تتردد لقيادة الفريق الوزاري الجديد ، دولة فيصل الفايز الاقرب الى نبض الشارع من الاسماء المطروحة الاخرى ، اضافة الى انه قد بدء بالفعل بإجراء مشاورات مع الحركة الاسلامية 'المشاكسة'، كان ابرزها في جلسة افطار امتدت حتى السحور في رمضان في منزل النائب مرزوق الدعجة ، جمعت عددا من النواب واعضاء الحركة الاسلامية ، تهدف الى اقناعهم الى المشاركة في الانتخابات القادمة وتقديم بعض التنازلات ، اضافة الى بعض التصريحات التي خرجت على لسان بعض قيادي الحركة الاسلامية الذين قالوا انها تراقب المشهد السياسي ولا مانع لديها من الجلوس مع رئيس حكومة قادم قادر على احتوائهم ومحاورتهم .

اضافة اعلان


وفي مقام اخر كان القرار الملكي 'الحكيم' بتجميد قرار حكومة الطراونة برفع اسعار المحروقات له صداه على الحراك في الشارع الاردني ، الذي اشتعل مؤخرا ووصلت شعارات المعارضة والحراكات الشعبية فيه الى عبارات لاذعة طالت القصر الملكي نفسه ، وبإستثناء التصريحات الاخيرة للمعارض الاسلامي زكي بني ارشيد بأن الحركة الاسلامية في صدد جمع الالاف للنزول مجددا الى الشارع ، الغت الحراكات الشبابية والمعارضة بجميع اطيافاها الاعتصامات التي كانت تنوي اقامتها بسبب رفع اسعار المحروقات .

وبعد ان نجح جلالة الملك وبذكاء سياسي من احتواء غضب الشارع الاردني عبر قراره تجميد قرار رفع اسعار المحروقات الذي اتخذته حكومة الطراونة باسلوب مستفز 'اشعل ' الشارع الاردني ، علم الوكيل من مصادر مطلعة 'فضلت عدم ذكر اسمها ' ، ان هناك تعينات وتغيرات في مناصب عليا سوف تتم خلال الايام القريبة القادمة ، وكانت زيارة جلالة الملك صباح اليوم الى القيادة العليا للقوات المسلحة ، واحدة من الجولات التي سيقوم بها لرصد ووضع النقاط على حروفها ، لتكون مقدمة في خطة اصلاحية شاملة ستبداء في هذه التغيرات التي ستتم بالقريب العاجل .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة