الأحد 2024-12-15 04:29 ص
 

مصر وتونس تغازلان سياح المانيا خلال معرض السياحة في برلين

07:55 ص

الوكيل - لا تزال السياحة في مصر وتونس -اللتين بذلتا جهودا للطمأنة الى الاوضاع السائدة فيهما خلال معرض السياحة في برلين هذا الاسبوع- تسعى للنهوض. وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع انه بالامكان الوصول الى عدد سياح مماثل تقريبا للعام 2010 (قبل الربيع العربي) وهو 14,7 مليون سائح.اضافة اعلان

واضاف زعزوع ان الهدف هو التوصل الى ما لا يقل عن 14 مليونا في نهاية 2013، ولو انه اقر بان هذا الهدف طموح للغاية على ضوء عدد من السياح لم يتعد 11,5 مليون سائح عام 2012.
كذلك تعتزم تونس العودة هذه السنة الى مستوى الاقبال السياحي عام 2010، اي سبعة ملايين سائح في نهاية 2013 كما كان الحال قبل ثلاث سنوات, مقابل ستة ملايين حاليا بحسب ما اوضح المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة حبيب عمار.
وهذا رهان بالغ الاهمية بالنسبة للبلدين اللذين تشكل السياحة دعامة اساسية لاقتصادهما في وقت لا يزالان يشهدان ازمة سياسية بالغة الخطورة.
ففي تونس، يشغل القطاع السياحي سدس السكان في سن العمل وفي مصر يعمل حوالي 12 مليون شخص (من اصل عدد سكاني اجمالي يفوق 72 مليونا) بالارتباط بالسياحة.
وتشهد مصر مرحلة جديدة من الاضطرابات منذ سقوط الرئيس حسني مبارك، حيث تجري تظاهرات يترافق بعضها باعمال عنف, سواء احتجاجا على الرئيس محمد مرسي الاتي من صفوف الاسلاميين والذي تتهمه المعارضة بالسعي للاستئثار بالسلطة, او احتجاجا على تفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وللتصدي لصورة بلاده الكارثية في الاعلام الغربي, يعتزم زعزوع نصب شاشات عملاقة في عدد من المدن الاوروبية تعرض بشكل مباشر مشاهد اشخاص يقضون عطلة استجمام, تبثها كاميرات مثبتة في عدة مواقع مصرية مثل منتجع شرم الشيخ والاقصر والاسكندرية ومتحف الاثار المصرية في القاهرة.
من جانبه اقر ممثل جامعة النزل التونسية عفيف كشك بان “تونس امنة لكننا بصدد تعلم الديموقراطية”.
ويعتزم العاملون في مجال السياحة في هذا البلد اطلاق حملة اعلانات واسعة النطاق في نهاية ابريل/نيسان بواسطة الاذاعة والانترنت وملصقات في الدول الرئيسية التي كانت تقبل على السياحة في تونس.
وتشهد تونس منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد في 6 يناير/كانون الثاني اسوأ ازمة سياسية بعد ثورة يناير 2011 التي اطاحت زين العابدين بن علي.
وقلل عمار من اهمية هذه الازمة على السياحة فاوضح ان النصف الاول من السنة يشهد اساسا انحسارا في الحركة السياحية في بلاده التي يتركز اقبال السياح على شواطئها.
ويتمسك البلدان بالتفاؤل في ما يتعلق بالسنوات القادمة، ويامل عمار في استقبال عشرة ملايين سائح عام 2016 في تونس بفضل تنويع النشاطات السياحية بحيث لا تقتصر على المنتجعات الساحلية، بل بالتركيز ايضا على اجتذاب سياح يهتمون بالتراث الثقافي والصحراء والعلاج بمياه البحر.
اما زعزوع فيهدف الى استقبال ثلاثين مليون سائح في مصر سنويا بحلول العام 2022 من خلال اجتذاب سياح من بلدان جديدة ولا سيما البلدان الاميركية والاسيوية.
وفي الوقت الحاضر يغازل البلدان سياح المانيا, ثاني اهم مصدر للسياح بعد فرنسا لتونس وروسيا لمصر.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة