الوكيل - أعلن معهد الإعلام الأردني اليوم الإثنين عن نتائج تقريره الثاني لرصد أداء وسائل الإعلام الأردنية في تغطية الإنتخابات النيابية وهو التقرير الذي يغطي جزءا من فترة الدعاية الإنتخابية من 28 أب الماضي وحتى مساء 15 ايلول الحالي .
واعتمد المعهد في عملية رصده 20 وسيلة إعلامية منها 4 صحف يومية مطبوعة هي (الرأي، والدستور، والغد، والسبيل) و 4 إذاعات هي (الإذاعة الأردنية 'الرسمية'، وإذاعة حياة إف إم، والبلد، وصوت الجنوب)، و4 محطات تلفزيونية هي (التلفزيون الأردني 'الرسمي'، والحقيقة الدولية ، واليرموك، ورؤيا)، و8 مواقع إلكترونية ممثلة للصحافة الإلكترونية وهي (عمون، خبرني، سرايا، الوكيل، هلا نيوز، جفرا نيوز، البوصلة، وجراءه نيوز).
وأشار تقرير معهد الإعلام إلى أن انتخابات المجلس الثامن عشر شهدت تغطية واسعة ومكثفة من مختلف وسائل الإعلام وبرزت فيها بشكل واضح حضور الدعاية الانتخابية على وسائل الإعلام الرقمي والاجتماعي، ومحطات التلفزيون بشكل واضح تجاوز ما ساد في الدورات الانتخابية السابقة.
وأشار التقرير إلى استمرار ظاهرة عدم الفصل بين الملكية، والتحرير التي برزت في انتخابات 2013 حيث لم تراع بعض وسائل الإعلام في القطاع الخاص مبدأ الفصل بين الملكية، والتحرير أو العمل الإعلامي، حيث مارس ملاك مؤسسات إعلامية توجيه مؤسساتهم لمصلحة حملاتهم الدعائية أو حملات أقارب لهم مما سمح بتعدد أشكال التجاوزات المهنية، والأخلاقية ما أدى عملياً إلى تحويل الترخيص الممنوح لهذه المؤسسات من العمل لصالح الرأي العام إلى مصالح مرشحين وقوائم محددة.
وأكد المعهد في تقريره أن الخلط بين الإعلانات المدفوعة الأجر، والمحتوى الإعلامي والإخباري كان من أكثر التجاوزات المهنية، والأخلاقية انتشارا، وتحديدا في بعض المحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، مما شكل تجاوزا على القيم والمبادئ المهنية والاخلاقية، وهي مخالفة للفقرة (أ) من المادة رقم 9 والمادة رقم 17 من ميثاق الشرف الصحفي، كذلك مخالف للبند الأول من المبادىء العامة والفقرة رقم 4 من البند الرابع الواردة في مدونة السلوك المهني والأخلاقي في التغطية الإعلامية للانتخابات الصادر عن معهد الإعلام الأردني، ومخالف أيضا للبند 1 و 3 من فقرة أ من للمادة رقم 12 من التعليمات رقم 7 لسنة 2016 الخاصة بالدعاية الانتخابية من قانون الهيئة المستقلة للانتخاب.
وأشار المعهد في تقريره إلى لجوء بعض وسائل الإعلام إلى إبرام عقود إعلانية تضمن للمرشح الذي يعطي إعلانات مدفوعة الأجر تغطية إعلامية مميزة ما يعني عدم الفصل بين القرار التحريري وسطوة الإعلان.
ولاحظ فريق الرصد وجود ارتباط بين نشر أخبار المرشحين وتغطية أنشطتهم من جهة والإعلانات المدفوعة الأجر من جهة أخرى في بعض المواقع الإلكترونية، كما قامت محطات تلفزيونية ببث برامج للمرشحين لتقديم برامجهم وعرض شعاراتهم على شكل برامج تلفزيونية إعلامية، علما بأن هذه البرامج الدعائية مدفوعة الأجر، ولم يسبق لهذه المحطات أن أشارت إلى أن هذا البرنامج مفتوحة أمام كافة المرشحين أو أنها مدفوعة أو غير مدفوعة، باستثناء التلفزيون الأردني الذي قدم إعلانات دعائية للمرشحين غير مدفوعة الأجر، وتم الاعلان عن ذلك مرارا على الشاشة، وتم توزيع هذه المدة الزمنية بالتساوي على الراغبين في هذه الفرصة .
وكشف التقرير عن ازدياد ظاهرة الاعتماد على المصادر المجهولة، والمجهلة وتحديدا في تغطية الصحافة المطبوعة، والصحافة الإلكترونية، حيث تكرر بشكل ملفت استخدام مصادر جمعية مجهولة مثل (أكاديميون ومراقبون و ناخبون ومواطنون ومهتمون بالشأن الانتخابي ومتابعون، من دون توضيح الإفصاح عن هوية هؤلاء المراقبين أو الأكاديميين أو ذكر حتى اقتباسات محددة منهم.
وبحسب معطيات التقرير، ظلت المواد الإخبارية هي أكثر القوالب الصحفية اعتمادا في التغطية ومن بين (3711) مادة إعلامية تم رصدها خلال هذه الفترة فإن عدد المواد الإخبارية المكررة بلغ (2458) مادة وبنسبة 66.2 بالمئة، بينما بلغت نسبة مواد الرأي المكررة 8ر33 بالمئة.
وقال التقرير إن الصحافة المطبوعة تصدرت باقي وسائل الإعلام الأخرى من حيث استخدام التغطيات الإخبارية وبنسبة 1ر59 بالمئة، وحلت المحطات الإذاعية في المرتبة الثانية وبنسبة 1ر18 بالمئة، ثم الصحافة الإلكترونية ثالثا بنسبة 5ر11 بالمئة بينما اعتمدت المحطات التلفزيونية على مواد الرأي أكثر من اعتمادها على المواد الإخبارية وبنسبة 6ر70 بالمئة.
وحول نتائج رصد الصحافة المطبوعة قال التقرير، إن عدد الموضوعات التي نشرتها في هذه الفترة (2194) موضوعا بلغ مجموع مساحتها الكلية (68596 سم2)، وجاءت جريدة الغد في المرتبة الأولى سواء من حيث المساحة أوعدد الموضوعات التي نشرتها والبالغ إجماليها (680) موضوعا، وبمساحة كلية بلغت (20559سم2) ، ثم صحيفة الدستور وبنسب قريبة.
وقال التقرير إن المجموع الكلي للمواد الإخبارية التي نشرتها الصحف الأربع بلغ (1587) مادة إخبارية مكررة بينما بلغ مجموع مواد الرأي فيها (607) مادة مكررة.
وأظهرت الصحافة المطبوعة اهتماما بأنشطة المرشحين التي جاءت في المرتبة الأولى من بين القضايا والموضوعات الانتخابية التي تناولتها في تغطياتها، ثم الاهتمام بشؤون انتخابية أخرى، ثم المشاركة الانتخابية العامة، وكانت أقل الموضوعات اهتماما القضايا المتعلقة بالمقاطعة الانتخابية، وحقوق الأقليات والمجموعات الخاصة، والقضايا الأمنية والعنف المرتبط بالانتخابات.
وبحسب التقرير، ظل الخبراء والمختصون والهيئة المستقلة للانتخاب، ومؤسسات المجتمع المدني والفاعلون السياسيون الأكثر حضورا في الموضوعات التي طرحتها الصحافة المطبوعة في هذه المرحلة من مراحل العملية الانتخابية، وكان الأقل حضورا للفاعلين السياسيين في تغطية الصحف المؤسسات الأمنية، ووزارة الداخلية والمحافظون ثم ذوي الإعاقة ومؤسساتهم.
وأشار التقرير إلى أن نسبة التغطية المحايدة في الصحافة المطبوعة كانت الأعلى 6ر51 بالمئة، بينما كان اعتماد الصحافة المطبوعة على مصدر واحد أو عرض رأي واحد هي الأعلى 46 بالمئة.
وأوضح التقرير أن الموضوعات الوطنية العامة هي الأكثر تغطية في الصحافة المطبوعة، وتقدمت محافظة إربد على باقي المحافظات من حيث الاهتمام بالتغطية الجغرافية ثم محافظة الكرك ومحافظة العاصمة.
وحول التمييز بين النوع الاجتماعي، قال تقرير معهد الإعلام إن الرجل ظل الأكثر حضورا في التغطيات الانتخابية في الصحافة المطبوعة وظل صاحب التأثير الأكبر في المحتوى الإعلامي الخاص بالانتخابات بنسبة 7ر78 بالمئة، بينما بلغت حصة ظهور المرأة في المحتوى الإعلامي 8,1 بالمئة.
وحول نتائج رصد المحطات الإذاعية قال التقرير، إن مجموع ساعات البث الإذاعي المتعلقة بتغطية الانتخابات بلغت (35:38:00 ) ساعة تم خلالها بث (670) مادة مكررة.
وأضاف التقرير أن من بين مجموع المواد التي قامت الإذاعات ببثها والبالغ عددها (670) مادة مكررة فإن منها (429) مادة هي مواد إخبارية، مما يكشف أن الإذاعات نفسها اعتمدت هي الأخرى أسوة بالصحافة المطبوعة على المواد الإخبارية بالدرجة الأولى في تغطياتها الإنتخابية بينما حلت مواد الرأي في المرتبة الثانية.
وعن اهتمام الإذاعات بالموضوعات والقضايا الانتخابية أوضح التقرير أن أنشطة المرشحين والقوائم حصلت على الأولوية الأولى في تغطية الإذاعات للانتخابات بنسبة 2ر14 بالمئة ثم الأعمال اللوجستية والإدارية وجاءت مهمة التوعية والتعريف ثالثا.
واشار التقرير الى ان الهيئة المستقلة للإنتخابات ظلت الفاعل السياسي الرئيسي والأول في اهتمامات التغطية الإذاعية، ثم مؤسسات المجتمع المدني وحل الخبراء والمختصون ثالثا وجاءت الحكومة في المرتبة الرابعة.
وحول مستوى الحيادية في التغطيات الإذاعية، قال التقرير إن نسبة التغطية الحيادية (محايد) بلغت نصف مجموع نسب العينة المرصودة 52.8 بالمئة، وحلت التغطية الإيجابية (إيجابي) ثانيا، فيما جاءت التغطية السلبية (سلبي) ثالثا وبنسبة 21.5 بالمئة.
وعن قيم التوازن في التغطيات الإذاعية أشار التقرير إلى أن الإذاعات اعتمدت على مصدر أو رأي واحد في الخبر وبنسبة عالية وصلت إلى 67.3 بالمئة، وحل في المرتبة الثانية عدم احتمال الموضوع غير مصدر أو رأي واحد وبنسبة 17.9 بالمئة، وحلت المواد التي توفرت فيها خاصية الاعتماد على مصدرين أو رأيين فأكثر في المرتبة الثالثة.
وحول نتائج رصد المحطات التلفزيونية، قال التقرير إن ساعات البث التلفزيوني التي غطت الانتخابات النيابية في الفترة الزمنية التي يغطيها هذا التقرير بلغت (34:54:00) ساعة، تم خلالها بث (419) مادة مكررة، وتصدر التلفزيون الأردني عينة الرصد سواء من خلال ساعات البث التي بلغت (14:24:00) ساعة وبنسبة 41 بالمئة أو من خلال عدد المواد التي بثها والبالغ عددها (158) مادة مكررة تلته ثانيا قناة رؤيا ثم قناة اليرموك وقناة الحقيقة الدولية.
وأكد التقرير أن اعتماد القنوات التلفزيونية على مواد الرأي كان أكثر من اعتمادها على المواد الإخبارية، فيما بين التقرير أن من أبرز الموضوعات التي تناولتها التغطيات التلفزيونية هي التوعية والتعريف بالانتخابات، ثم الشؤون الانتخابية الأخرى فالمشاركة الانتخابية العامة، ثم إجراءات التسجيل للمرشحين والقوائم الانتخابية والبرامج الانتخابية.
ولاحظ التقرير أن المال الانتخابي الأسود حظي بنسبة اهتمام قليلة في التغطيات التلفزيونية، وكذلك المخالفات الانتخابية، وحقوق الأقليات والمجموعات الخاصة وشؤون الشباب، وحلت القضايا الأمنية المرتبطة بالانتخابات في أدنى اهتمامات القنوات التلفزيونية.
وحول الفاعل السياسي في التغطيات التلفزيونية الأكثر حضورا وتأثيرا قال التقرير أن الخبراء والمختصين تصدروا سلم الفاعلين السياسيين في التغطيات التلفزيونية ثم مؤسسات المجتمع المدني ثم الهيئة المستقلة للانتخابات ثالثا، فيما كانت العشائر وأمانة عمان والبلديات في المراتب الأخيرة والدنيا بحيث ظهرتا في التغطيات التلفزيونية بدون أي تأثير أو دور سياسي قد تؤديانه في الانتخابات.
وحول قيم التوازن أشار التقرير إلى أن القنوات التلفزيونية اعتمدت على مصدر أو رأي واحد في تغطياتها للانتخابات وبنسبة 8ر45 بالمئة.
واشار التقرير إلى أن نسبة اهتمام القنوات التلفزيونية بطرح، ومناقشة الموضوعات الوطنية العامة بلغت 2ر69 بالمئة، وحصلت العاصمة عمان على أعلى نسبة تغطية في القنوات التلفزيونية بينما كانت محافظة المفرق أقل المحافظات اهتماما بالتغطية.
وحول نتائج رصد التغطيات الانتخابية في الصحافة الإلكترونية قال التقرير إن المجموع الكلي لعدد المواد الإعلامية التي نشرتها المواقع الإلكترونية خلال الفترة الزمنية التي قام بتغطيتها بلغت(428) مادة مكررة وعدد كلمات إجمالي بلغ (113914) كلمة.
وأكد التقرير أن اعتماد الصحافة الإلكترونية على المواد الإخبارية كان أكثر من اعتمادها على مواد الرأي، إذ بلغت نسبة المواد الإخبارية 5ر74 بالمئة وبعدد مواد بلغ (319) مادة مكررة، مقابل (109) مواد رأي فقط.
وحول الفاعل السياسي الأكثر تأثيرا وحضورا في الصحافة الإلكترونية، أوضح التقرير أن القوائم والكتل حلت كفاعل سياسي أول ورئيسي في تغطيات الصحافة الإلكترونية وبنسبة 7ر22 بالمئة، وحل الخبراء والمختصون ثانيا وبنسبة 8ر17 بالمئة، وجاءت الهيئة المستقلة للانتخابات ثالثا 3ر17 بالمئة ثم الحكومة رابعا.
وجاء ذووا الإعاقة ومؤسساتهم في أدنى سلم الفاعلين السياسيين في المحتوى الإعلامي في الصحافة الإلكترونية وبنسبة ضئيلة جدا بلغت 0.2 بالمئة، بينما حظيت العشائر كفاعل سياسي بنسبة 0.5 بالمئة، وهي نسبة لا تتوافق مع التأثير الإنتخابي والسياسي والاجتماعي للعشائر في الانتخابات ترشيحا وانتخابا.
وعن مضمون اتجاهات الحياد في الصحافة الإلكترونية، أفاد التقرير أن التغطية السلبية كانت الأعلى في مجمل تغطيات الصحافة الإلكترونية وبنسبة 4ر41 بالمئة، وحلت التغطية المحايدة ثانيا بينما بلغت نسبة التغطية الإيجابية.
وكشف التقرير أن قيم التوازن في التغطية الانتخابية في الصحافة الإلكترونية شهدت اختلالا واضحا من خلال اعتماد 37.7 بالمئة، من تغطياتها على مصدر أو رأي واحد بينما بلغت نسبة المواد التي لم تعتمد على أي مصدر 27.9 بالمئة.
وكشف التقرير أن نسبة الموضوعات الوطنية العامة التي نشرتها الصحافة الإلكترونية 5ر50 بالمئة، وحظيت العاصمة عمان بأعلى نسبة تغطية، وحلت الزرقاء ثانيا، وحلت كل من محافظتي مادبا والعقبة باقل التغطيات.
وأكد تقرير معهد الإعلام أن المرأة جاءت في أدنى سلم النوع الاجتماعي في صناعة المحتوى الإعلامي في الصحافة الإلكترونية وبنسبة متدنية جدا بلغت 8ر6 بالمئة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو