الأحد 2024-12-15 05:09 ص
 

منح الخليج تكبد مصدري الوقود إلى مصر خسائر فادحة

10:25 ص

الوكيل - انتقلت مصر من النقص الحاد في الوقود إلى التخمة بفضل منح من دول الخليج العربية بعدما عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو، غير أن هذا يسبب مشكلات جديدة لشركة الوقود الحكومية وللتجار الأجانب.اضافة اعلان

وفي مواجهة تزايد الرسوم لتأخر الناقلات مع امتلاء الموانئ بالشحنات الممنوحة بدأت الهيئة المصرية العامة للبترول تلغي أو تؤجل مشتريات تعاقدت عليها، ليخسر التجار بذلك 'مؤقتاً' أحد أفضل عملائهم في منطقة البحر المتوسط.
ولعب الارتباك في سلسلة إمدادات الوقود الذي جعل السائقين يقفون في صفوف طويلة عند المحطات دورا في الاحتجاجات الشعبية التي سبقت عزل الجيش لمرسي، أما الآن فقد باتت مرافئ استيراد الوقود في مصر مزدحمة لدرجة أن الناقلات تقف قبالة الإسكندرية والسويس لشهرين وهو ما يرفع الفواتير.
وأكد طارق الملا، رئيس المصرية العامة للبترول، أنه يعطي الأولوية لتفريغ الشحنات التي تأتي كمنح في إطار حزم مساعدات من السعودية والإمارات والكويت، وتتراكم الغرامات بسبب تأخير الشحنات المطلوبة من السوق الحرة.
وقال الملا 'الشحنات المتعاقد عليها تنتظر في المياه، لذلك بدأت الحكومة تطلب تأجيلها أو إلغاءها'.
ويقول تجار إن الهيئة لم تصدر خطابات الائتمان اللازمة لإنجاز السداد قبل التفريغ وهو ما يسبب تأخيرا وضبابية بشأن التسليم ويجعل من الصعب على الشركات التحوط في دفاترها التجارية.
وقال تاجر مشيراً إلى نظرائه من التجار الذين ارتبطوا بعقد توريد لمصر 'الوضع كارثي إلى حد بعيد لمن يبيعون لمصر. يقولون دائما.. لا توجد خطابات ائتمان.. لا توجد خطابات ائتمان. ولا يوجد حافز لإصدار واحد بسبب المنح'.
وانتظر هذا التاجر نحو شهرين لتفريغ ناقلة بنزين في مطلع أكتوبر ولا ينوي إرسال المزيد إلى مصر في الوقت الحالي.
وتنتظر بعض ناقلات البنزين التابعة لشركات تجارية وشركات نفط كبرى قبالة السواحل المصرية منذ وصولها في أغسطس وسبتمبر.
وقال مصدر مطلع إن إحدى شركات النفط الكبرى من بين من ألغوا توريد البنزين لمصر حتى نهاية العام. ومن المقرر أيضا أن تورد الشركة البنزين لكن شحنتها التي كان مقررا تسليمها في أغسطس ما زالت تنتظر قبالة السويس.
وأصبحت السعودية أكبر مورد للوقود إلى مصر وقال تجار إنها ترسل البنزين والسولار وغاز الطهي وإنها تورد أغلب احتياجات مصر من البنزين منذ أغسطس لدرجة أن مصر لا تحتاج لاستيراد المزيد.
وقال الملا إن إمدادات البنزين متوفرة بنسبة مئة بالمئة لكن مصر ما زالت بحاجة لاستيراد السولار وغاز الطهي، مضيفاً أن السعودية تورد البوتان والبروبان بينما لا تفعل الكويت والإمارات ذلك في حين تورد الدول الثلاث البنزين.
وقال مصدر مطلع إن الكويت خصصت نحو خمسة ملايين برميل من المنتجات النفطية لمصر للفترة من أغسطس حتى ديسمبر وهو ما يعادل نحو 130 ألف طن شهريا.
وقال الملا إن الكويت تورد أيضا مليوني برميل من النفط الخام شهريا. وكانت الكويت تورد نحو مليون برميل شهريا بشكل متقطع خلال العام الذي تولى فيه مرسي السلطة.
وفي حين يمكن للمصريين الاستمتاع بفترة الوفرة في الإمدادات لم يتم التعامل مع المشكلات الجذرية، ولم يفعل شيء يذكر لخفض دعم الوقود البالغ 20 بالمئة من الإنفاق الحكومي، حيث يرى خبراء أن نظام الدعم يفتقر للكفاءة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة