الأحد 2024-12-15 12:56 م
 

مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم يفتتح المجالس العلمية الهاشمية الثاني

08:31 م

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الأمير هاشم بن الحسين كبير الأمناء اليوم الجمعة اعمال المجلس العلمي الهاشمي الرابع والثمانين، الثاني لهذا العام، بعنوان ' المذهب الفقهي المالكي' في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين بحضور امين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ووزير الاوقاف والمقدسات والشؤون الاسلامية الدكتور وائل عربيات .اضافة اعلان


وتحدث أستاذ الفقه واصوله في جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور وليد الشاويش خلال افتتاح المجلس حول أهمية الخطاب العقدي الإسلامي، مؤكدا انه يقوم على قطعيات العقول، أما الشرعية فوضعت على طبيعة الميول، لذلك جاءت مسائل أصول الدين قاطعة، وفروع الفقه واسعة.

وقال:' عند الحديث عن فروع الشريعة لا بد من ملاحظة أنها مبنية على جسر أصول الفقه، وليست على كثبان رملية، وجسر أصول الفقه مبني على قواعد أصول الدين، المستندة إلى قطعيات العقول اما أصول مالك فهي نقلية، كعمل أهل المدينة، والوحي بشقيه الكتاب والسنة، والإجماع، وشرع من قبلنا، والقياس، أما الأصول العقلية فهي: كالاستصحاب، وسد الذرائع، والاستصلاح، فتنوع هذه الأصول أدى إلى ثراء في الفقه المالكي، ولكن كان رعي الخلاف بابا يطل الإمام من خلاله على أدلة المجتهدين، ويراعي خلافهم، ولكن هذا الأصل ليس مطردا، وإنما يكون حيث يرى الإمام قوة دليل المجتهد الآخر، مثل الحكم بتوارث الزوجين في نكاح الشغار، إذا مات أحدهما قبل الفسخ'.

وبين الدكتور شاويش أن اتفاق المذاهب الأربعة لا يعد إجماعا تحرم مخالفته، ولكن لا بد أن تخضع الفتوى لمعايير الاجتهاد المقبول، وهو عدم مخالفتها للإجماع، والنص، والقياس، والقاعدة الفقهية، فإن صادمت واحدا من هذه الأربع، يحرم العمل بها، والفتوى، والقضاء ولا يجوز ذكرها إلا للتحذير منها، وأن الإجماعات العقدية والأصولية هي التي تحدد ملامح الأمة وهويتها، أما المذاهب الأربعة فهي مسارات في الاجتهاد الظني، تلبي حاجة الأمة إلى التعددية بين اليسر والعزيمة، والاختيار.

وقال استاذ الشريعة الدكتور محمد اليعقوبي ان المذاهب الاسلامية الاربعة هي جمهور اهل السنة والجماعة والمذهب هو نتاج عمل وفهم واجتهاد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رووه عنه من اقواله وما رأوه من احواله، مشيرا الى ان التابعين قد حملوا ذلك فجاء الائمة كابي حنيفة والشافعي واحمد بن حنبل فتابعوا الطريق .

وبين ان مذهب الامام الشافعي هو امتداد لمذاهب الصحابة الكرام.. عبدالله بن عباس رضي الله عنه، وتلاميذه قتادة وعكرمة وعطاء ومذهب الامام ابي حنيفة ومذهب فقهاء اهل الكوفة حماد بن زيد وشيخه ابراهيم وعلقمة اخذوا عن الصحابة الكرام من اقام بالكوفة مثل السيدة عائشة وسيدنا علي رضي الله عنه ومذهب الامام مالك امتداد لمذهب الصحابة الكرام الذين بقوا في مدينة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .

واضاف ان اتباع المذاهب الاربعة هو اتباع للكتاب والسنة، لاننا لا نستطيع ان تجتهد وحدنا، لان الاجتهاد له ادوات وآلات وتحتاج الى معرفة واسعة واحاطة بعلوم القران الكريم والسنة المشرفة، داعيا كل انسان اذا اراد حكما من الاحكام ان يسال فقيها واذا وصل الى رتبة يستطيع ان يدرس ويلتحق بدورة من دورات الفقة لان ذلك افضل، واذا لم يستطع فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون، داعيا الى عدم الرجوع الى الانترنت لأن فيه آراء متضاربة وقد يضل الانسان ومعظم من ضل من هؤلاء الشباب انما ضل بسب عدم رجوعه الى شيوخ ثقات، وانما حمل علمه عن طريق الانتر نت وغيره من المصادر غير المؤكدة .

وجرى خلال اللقاء حوار شارك فيه الدكتور عربيات وسماحة مفتي المملكة الدكتور محمد الخلايلة ووزير الاوقاف الاسبق الدكتور عبدالسلام العبادي .

وكان مدير الندوة مدير معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم الدكتور رشاد الكيلاني قال ان الاردن الهاشمي ممثلا بهذه المجالس العلمية الهاشمية، وليس اولها اطلاق رسالة عمان مرورا بمبادرة تعالوا الى كلمة سواء ومبادرة اطلاق اسبوع الاديان، ونخص مجلسنا الرابع والثمانين، الثاني لهذا العام، وجميعها تهدف الى التثقيف والتعليم والتوجيه وحماية المرجعيات الدينية التي تطلب جهودا كبيرة متضافرة من العلماء والباحثين لتثبيتها .

وحضر المجلس عدد من العلماء والباحثين المسؤولين وضباط القوات المسلحة الاردنية والدفاع المدني والدرك والامن العام، وعدد من الاعلاميين.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة