من طرائف الضرائب

لا افهم الحكمة الإقتصادية من خفض ضريبة المبيعات والرسوم الجمركية على خدمات وسلع كمالية في مقابل زيادتها أو تثبيتها والتشدد في إستيفائها على خدمات وسلع أساسية الا من باب ذكر الطرائف في عالم الضرائب.اضافة اعلان

تحت عنوان خفض الضريبة على سلع تستهلك من الشريحة الأوسع من المواطنين، ومراعاة الأبعاد الاقتصادية اللازمة لدعم الإقتصاد والصناعات الوطنية والنشاط التجاري وتخفيف العبء عن كاهل ذوي الدخل المتدني والمتوسط قررت الحكومة تخفيض ضريبة المبيعات من 16 % الى 8% والجمارك من 30% الى 5% على الملابس والحقائب والساعات والاحذية والعطور والمجوهرات والالعاب ومستحضرات التجميل والجلود الطبيعية , لكنها برغم المطالبات لا تنظر الى إلغاء ضريبة المبيعات على بيض المائدة ونسبتها 4% وهي لا تكترث بدعم تنافسية القطاع السياحي المشغل الأكبر بعد الصناعة للعمالة ولا تنظر الى خفض الضريبة على المطاعم السياحية والشعبية التي تشكو إرتفاع الكلفة وتدني تنافسيتها بالمقارنة مع أسواق أخرى.
طعام القطط والكلاب لا يخضع لضريبة المبيعات، لكن اللحوم والدواجن للإستهلاك الأدمي خاضعة!!.
في المقابل فمن أبرز السلع التي تخضع لضريبة مبيعات مرتفعة اصناف من حليب الأطفال المنكه وأعيد فرض الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات على السكر والأرز والحليب (بودرة) والعدس المجروش، وحمص الحب، والسردين والتونا، والشعيرية والمعكرونة، الفاصوليا، الفريكة، البرغل، اللحوم والأسماك المجمدة.
من طرائف الضرائب أيضا أن ضريبة المغادرة للأردنيين (ضريبة مبيعات خاصة على تذاكر السفر بالجو) زيدت الى 40 دينارا لإعانة المستثمر على إسترداد استثماره وتربيح الخزينة من حصتها في المشاركة بينما تتمتع خدمات كثيرة مستحقة الضريبة في المطار بإعفاءات من ضريبة المبيعات !!.
نظرة واحدة الى الزخم السياحي في أسواق قريبة مثل شرم الشيخ وشواطئ تركيا واسطنبول يمكن ملاحظة كيف أن ارتفاع اسعار التذاكر، والضرائب على الفنادق والمرافق وعلى الطيران العارض ساهم بتحويل السياحة القادمة الى الاردن اليها.