الأحد 2024-12-15 09:49 م
 

من يسمع صمتهم؟

10:23 ص

تلخص نتائج استط?ع معھد 'غالوب' ا?خ?ر حول الواقع المع?شي في ا?ردن، مدى التراجع الذي لحق بالمستوى الح?اتي ل?ردن??ناضافة اعلان

خ?ل الفترة 2012–2007.
ا?ستط?ع خلص إلى أسوأ نت?جة بھذا الخصوص، ح?نما أكدت غالب?ة المستطلعة آراؤھم أنھم بلغوا أدنى مستوى لناح?ة تق??م واقع
مع?شتھم وتوقعاتھم المستقبل?ة خ?ل تلك الفترة.
ا?رقام والنتائج التي ?قدمھا ا?ستط?ع جافّة، لكنّ قل?? من الخ?ال ?مكّننا من تقد?ر حجم المعاناة التي عاشھا المجتمع خ?ل السنوات
الست الماض?ة. وكل ذلك مرتبط بشكل عم?ق ووث?ق بفشل الحكومات في تطب?ق س?اسات تنعكس إ?جاب?ا على ح?اة الناس.
بحسب ا?ستط?ع، ?ذھب 89 % من المستطلع?ن إلى أنھم '?جھدون' أو '?عانون' لتأم?ن متطلبات الح?اة، في مقابل 11 % ممن
?عتبرون أنّ ح?اتھم تشھد تحسنا أو ازدھارا.
ا?رقام تعكس اتساع الفجوة ب?ن الطبقات ا?قتصاد?ة وا?جتماع?ة؛ إذ تتراجع أحوال الغالب?ة العظمى التي تعاني أوضاعا اقتصاد?ة
صعبة، وتشقى لتأم?ن متطلبات ح?اة تتعاظم كلفھا ?وما بعد ?وم، نت?جة ارتفاعات ا?سعار المتتال?ة، ف?ما القلة تنتعش وتزدھر وتتحسن
أحوالھا.
ما ب?ن ا?رقام، ?مكننا الحكم على واقع الطبقة الوسطى خ?ل تلك الفترة، والتي ?بدو أن نسبة كب?رة منھا قد انزلقت إلى أدنى السلّم، ف?ما
?كابد من تبقى في مصافّھا للتمسك والتشبث بموقعھ. وتز?د الضغوط على ھذه الطبقة في ظل صعوبات الحصول على فرص عمل،
وتراجع القدرة على تأم?ن المسكن؛ إذ ?ؤكد ا?ستط?ع أن 75 % من المستج?ب?ن غ?ر راض?ن عن توفر فرص عمل ج?دة في مدنھم أو
مناطقھم.
النت?جة تدفع باتجاه توج?ھ ا?تھام إلى الحكومات المتعاقبة التي فشلت برامجھا في إحداث التنم?ة المطلوبة، وتقل?ص الفجوة ب?ن عَمان
والمحافظات، على ا?قل خ?ل العام?ن الماض??ن؛ أي ما بعد اند?ع 'الرب?ع العربي'. إذ أخفقت الخطط الحكوم?ة في إقامة مشار?ع تنمو?ة
تسھم في توط?ن أبناء المحافظات في مواقعھم، بتأم?ن فرص عمل لھم في مكان سكنھم.
الخطط الحكوم?ة كث?رة ومتعددة، لتغدو المص?بة في كون التمو?ل متوفرا! إذ ?وجد لد?نا صندوق تنم?ة المحافظات بق?مة 150 مل?ون
د?نار، كان من المفترض أن تنفَق على مدى ث?ث سنوات؛ وھناك المنحة الخل?ج?ة بمعدل 700 مل?ون د?نار سنو?ا، ومبادرة برنامج دعم
المشار?ع الصغ?رة والمتوسطة بإجمالي 500 مل?ون دو?ر.
ا?خطر في ا?ستط?ع أن نسبة 32 % من المستج?ب?ن صدف أنْ لمْ ?توفر لد?ھم المال الكافي لشراء الطعام خ?ل الفترة ب?ن نھا?ة
2011 ونھا?ة 2012، وبما ?ز?د على ضعفي النسبة التي ظھرت في ا?ستط?عات التي أجر?ت في الفترة 2010-2008. بمعنى أنّ
ثلث المجتمع ?عاني من أجل توف?ر لقمة الع?ش التي تحتل قمة سلّم احت?اجات ا?نسان، ا?مر الذي قد ?شي بأن عدد الجوعى ممن ?ع?شون
ب?ننا ارتفع خ?ل ا?عوام الماض?ة. وبالفعل، كانت دراسة لبرنامج الغذاء العالمي في العام 2005 قدّرت عدد من ?عانون الجوع في
ا?ردن بحوالي 60 ألف أسرة، أي زھاء 300 ألف أردني.
ال?وم، عدد السكان زاد بشكل كب?ر. وتش?ر التقد?رات إلى بلوغھم حوالي 9 م???ن نسمة، ?توزعون على النحو التالي: 6.9 مل?ون ?حملون
أرقاما وطن?ة، نحو 800 ألف منھم ?ق?مون في الخارج؛ و1.3 مل?ون سوري؛ ونصف مل?ون عراقي، و700 ألف مصري، وغ?رھم من
الوافد?ن.
النمو السكاني الكب?ر وغ?ر المتوقع ?ؤدي إلى ز?ادة التنافس على الموارد، و?تسبب تلقائ?ا في ارتفاع عدد الجوعى والفقراء أو انخفاض
قدرة الفرد على الحصول على الغذاء المطلوب.
ا?موال موجودة، لكنّ المنجز محدود بالكاد ?ذكر. وكل التراجع في المستوى المع?شي للمواطن الذي بات ?فتقد ال?وم للشعور با?من
ا?قتصادي، لم ?شكل دافعا للعمل لتحس?ن أحوال الناس.
جم?ع ا?صوات التي ارتفعت منذ عام?ن وحملت رغ?ف الخبز شعارا، احتجاجا على الظروف المع?ش?ة، ما ?زال ?ُسمَع رجع صداھا،
ف? تطرق إ? آذان أصحابھا!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة