الوكيل - برقصات جماعية من فن 'أحواش' الأمازيغي بالمغرب، افتتحت ليلة الإثنين الثلاثاء أولى سهرات المهرجان الوطني لفنون 'أحواش' في ورزازات (حوالي 200 كلم عن مراكش) جنوب شرق المغرب، الذي يحتفي بالموروث الثقافي الأمازيغي للمناطق الجنوبية المغربية .
وعرفت السهرة الافتتاحية للمهرجان مشاركة 6 فرق من قرى ومدن بالمغرب الشرقي ومنطقة سوس والأطلس وسط المغرب، هي فرقة 'تمنوكالت' بزاكورة (أقصى الجنوب الشرقي)، وفرقة 'أحواش أولوز' بتارودانت (جنوب)، وفرقة 'أفوس غفوس' بكلميم (جنوب)، وفرقتي 'أحواش إدلسان' وأحواش أونيلة' بورزازات، وفرقة 'أحواش أحوديجن' بأزيلال (وسط).
وقدمت الفرق الستة، رقصات أمازيغية جماعية تنتمي إلى فن أحواش، لكنها اختلفت من حيث اللهجة الأمازيغية والإيقاع والأغراض الشعرية والأهازيج المصاحبة للرقصات، وأغلبها يبتدأ بالصلاة على النبي محمد مهما كان غرضها الشعري.
وتترواح أعضاء كل فرقة بين 20 و 30 فردا، بعض هذه الفرق تضم رجالا ونساء، وأخرى رجالية خالصة، هذا الأمر عزاه سعيد ايت حمو، الطالب الجامعي ومسؤول فرقة 'تمنوكالت' بمدينة زاكورة (قرب ورزازات)، في تصريحات للأناضول، إلى الطبيعة المحافظة جدا للقرى التي تنحدر منها الفرق التي لا تضم بينها نساء.
وفيما اكتفى رجال بعض الفرق بالضرب بالطبل والدفوف، مشكلين دائرة وهم جلوس، والنساء بالرقص بالكتف والتصفيق والزغاريد بايقاع منسجم وترديد أهازيج امازيغية، شاركت نساء فرق أخرى رجالها الرقص بشكل ثنائي.
وارتدى رجال فرق 'أحواش' زيا مغربيا تقليديا يتكون من جلباب وعمامة بيضاء، وخناجر مدلاة على جانبهم الأيسر على مستوى الحزام، وقد زينت بقماش مطرز بألوان الأحمر والأخضر، فيما ارتدت نساء فرق أخرى زيا أمازيغيا موحدا وغطاء رأس مطرز بألوان مختلفة وبأهداب مسدلة على وجوههن السافرة، أما نساء فرق أخرى فقد ارتدين أزياء مختلفة، وقد غطين وجوههن.
بعض هذه الفرق يستعملون الناي والدفوف فقط، أخرى يستعملون الطبول والدفوف والسيوف. كذلك الأمر بالنسبة للباس الرجال، فأغلب الفرق اختارت أن يكون لون لباس رجالها فقط البياض، فيما زاوجت فرقة بين اللون الأبيض والأزرق.
كل فرقة من هذه الفرق يقودها رئيس، يكون إما وسط أعضاء الفرقة، الذين يقفون في صف متراص، قبل أن يبدأوا في تشكيل دائرة، ويقومون بعدة دورات من على المنصة، أو يتقدمهم بادئا في الرقص، وفي تنويع حركات الرقص بشكل متناسق بين حركات الكتف والارجل والتصفيق، وهم يتجابون معه في خفة وانسجام.
وقال سعيد ايت حمو، إن أحواش رقصات تختلف حسب الايقاع بين البطء والسرعة كما تختلف في الأغراض الشعرية، لكن موضوعها في الغالب يكون الغزل والتقاليد الاجتماعية والمعيش اليومي للإنسان الأمازيغي المغربي في هذه المناطق الأمازيغية، مضيفا أن سكان هذه المناطق يحتفلون أحواش في المناسبات والأعياد والأعراس.
وتشارك في المهرجان، الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، 18 فرقة فلكلورية أمازيغية تمثل تلوينات مختلفة من فن أحواش والذي تشتهر به القبائل الأمازيغية بمناطق جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير والواحات الصحراوية التي تقطنها هذه القبائل، لتعبر من خلال هذا التراث الفني الذي يؤدى بشكل جماعي راقص عن أفراحها، وابتهاجها بأيام الخصب ومواسم الحصاد، وأعراس أبنائها، وتحضره النساء والرجال على حد السواء في تناغم يستحضر العادات الخاصة بكل منطقة. الأناضول
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو