الوكيل - بعد أن هبطت أسعار النفط عالميا بمقدار النصف خلال عام، وعقب تخفيض قيمة العملة الصينية التي ستنعكس على تراجع قيمة المستوردات، أبدى مواطنون وخبراء تفاؤلهم إزاء انخفاض أسعار السلع بشكل عام في المملكة.
ويرى خبراء ومواطنون أن الأسعار لا بد أن تنخفض، لا سيما وأن أثمان السلع كانت ترتفع حين ارتفاع أسعار النفط، بينما سيؤدي تراجع سعر صرف عملة الصين إلى تخفيض قيمة المستوردات من هناك لأن الأردن يستورد من تلك البلد بكثرة.
غير أن تجارا يؤكدون أن أسعار السلع لن تتراجع كثيرا بسبب تراجع أسعار النفط، في حين أن أثر تراجع العملة الصينية سيظهر بعد أشهر وبنسبة طفيفة.
وبلغ سعر برميل النفط برنت مؤخرا حوالي 50 دولارا مقارنة مع 100 دولار قبل عام وبتراجع نسبته 50 %، في حين خفض البنك المركزي الصيني قيمة العملة الوطنية، اليوان بنسبة 5 % الشهر الماضي لأدنى مستوى مقابل الدولار الأميركي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
بدوره؛ قال الخبير الاقتصادي والمالي مفلح عقل 'إن السلع الصينية في الأصل رخيصة الثمن ويقبل عليها المواطن، وبعض تخفيض قيمة اليوان الصيني ستنخفض أيضا بالإضافة إلى هبوط أسعار النفط'.
وبين عقل أنه بالإضافة إلى العاملين السابقين؛ فإن الطلب العالمي متراجع وبالتالي مع زيادة العرض الموجود من الطبيعي أن تنخفض أسعار السلع.
وأضاف أن ارتباط سعر الدينار بالدولار الأميركي الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا أمام سلة من العملات يجعل من تكلفة المستوردات أقل بكثير وبالتالي على الأسعار أن تنخفض.
وصعد مؤشر الدولار (dollar index) الذي يقيس قوته مقابل 6 عملات رئيسية؛ بنسبة 25 % منذ شهر تموز (يوليو) من العام الماضي حتى آذار (مارس) حين لامس مستوى 100 نقطة.
واستغرب عقل رفع الأسعار من قبل بعض كبار التجار بسرعة عندما زادت أسعار النفط عالميا، ولكن في الوقت الراهن لم يخفضوا الأسعار بحجة أن لديهم بضائع في المخازن اشتروها بحسب الأسعار القديمة.
ولفت عقل إلى أن 'أسعار تذاكر السفر والنقل وأقساط المدارس ومعظم السلع الأخرى ارتفعت أسعارها عندما ارتفع سعر النفط ولكن لم تنخفض بعد هبوطه'.
رب الأسرة محمد ياسين؛ أبوأحمد، يقول 'إن الذي يرتفع سعره في الأردن لا ينخفض'.
وبين أبو أحمد (65 عاما)، أن معظم السلع في الأردن مستوردة من الصين وجميع السلع مرتبطة بأسعار النفط بشكل مباشر أو غير مباشر؛ متسائلا: لماذا لا تنخفض الأسعار في المملكة؟
ولفت إلى أنه عندما كان يذهب إلى السوق قبل نحو عامين، ويسأل التاجر لماذا سعر السلعة هذه قد ارتفع؟ كان يجيبه على الفور بسبب ارتفاع أسعار النفط ولكن اليوم مع هبوط أسعار النفط لم ينخفض شيء.
بدوره؛ برر رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، عدم تراجع أسعار معظم السلع إلى أن الاتفاقيات التي أبرمها المستوردون كانت قبل تخفيض سعر اليوان الصيني.
وقال الكباريتي 'من الممكن أن تنخفض الأسعار ولكن بعد نحو 3 أشهر وبنسبة طفيفة جدا'.
وأضاف 'أن هبوط أسعار النفط عالميا ليس له علاقة لأن السعر محليا لا ينخفض كما ينخفض في السوق العالمية'. وأشار الكباريتي إلى أن ربح التاجر في الأردن وصل لأدنى مستوى لكي يتم تصريف البضاعة وعدم تكدسها.
وأوضح أن الحلقات التجارية المتعددة في الأردن هي السبب وراء ارتفاع السعر.
وأشار الكباريتي إلى الكلف المتراكمة التي يتحملها التاجر والمتعلقة بتكاليف الشحن والعمالة والكهرباء، لافتا إلى المنافسة الشديدة في السوق والتي عادة ما تمنع ارتفاع الأسعار.
ومن جانبه؛ أكد ممثل قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، تراجع أسعار الملابس في السوق المحلية وخاصة المستوردة من الصين وأوروبا.
وبين القواسمي أن أسعار الملابس والأحذية والأقمشة تراجعت قبل موسم الصيف الحالي بنسبة تراوحت بين 10 % و15 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق.
واتفق القواسمي مع الكباريتي حول ظهور أثر تخفيض قيمة عملة اليوان الصيني على السلع بعد نحو 3 أشهر من إبرام العقود الحالية.
وأشار إلى أن انخفاض قيمة اليورو أدى إلى انخفاض أسعار السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو